شكل الارتقاء بالتعاون في المجال الاجتماعي محور المباحثات التي أجرتها عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أمس الجمعة بالرباط، مع وفد من جمهورية كولومبيا برئاسة مارتا لوسيا راميريز، نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية. وذكر بلاغ للوزارة أن الجانبين تدارسا خلال هذا اللقاء "سبل العمل سويا للارتقاء بالتعاون في المجال الاجتماعي والحرص على تلازم تحقيق التنمية الاجتماعية والتنمية المستدامة لفائدة الأجيال الصاعدة بتحسين ظروف عيش المواطنين، مع التركيز على النهوض بحقوق النساء وتوفير بيئة سليمة يسودها مبدأ تكافؤ الفرص". وأشار البلاغ إلى أن مارتا لوسيا راميريز أشادت بما لمسته من تطور يشمل مجالات عدة تجعل المغرب شريكا يحتدى به في ميادين الطاقات المتجددة والتكنولوجيا والنهوص بأوضاع النساء وغيرها من الإنجازات، مسجلة اهتمام بلادها بتبادل الخبرات في هذه المجالات كافة. كما استعرضت تجربة بلادها في المجال الاجتماعي والتي تتقاطع في كثير من تمظهراتها مع النسيج الاجتماعي المغربي، معبرة عن استعداد بلادها لتقاسم التجارب والمقاربات الناجحة والناجعة بين البلدين. ومن جهتها، أبرزت حيار المجهودات المتواصلة التي تبذلها المملكة من أجل تنزيل مفهوم الدولة الاجتماعية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك من خلال عدة أوراش كبرى كورش التغطية الصحية الشاملة والسجل الاجتماعي الموحد وغيرهما من الأوراش التي تعمل الحكومة الجديدة على تنزيلها وفق مقاربات تروم الالتقائية والنجاعة. كما استعرضت الرؤية الجديدة لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة من أجل جعل الأسرة منطلقا للاشتغال على الإشكاليات الاجتماعية بتوفير كل الخدمات المرتبطة بها، والتي ستصب كلها في صالح النهوض بوضع المرأة والطفل والشخص في وضعية إعاقة ووضعية صعبة والشخص المسن باعتماد مبدأ الاستدامة كمقاربة شاملة، مضيفة أن الاعتماد اليوم على الرقمنة والبيانات الإحصائية سيساعد على جعل التدخل الاجتماعي وتعميم الحماية الاجتماعية أكثر فعالية.