أجرت مارتا لوسيا راميريز، نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية، مباحثات مع راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، دعت خلالها إلى استثمار فرص وإمكانيات التعاون الاقتصادي والفلاحي بين كولومبيا والمغرب. وأكدت لوسيا راميريز أن المغرب وكولومبيا "تربطهما علاقات وثيقة، وهناك العديد من فرص وإمكانيات التعاون الاقتصادي والفلاحي ينبغي استثمارها لما فيه مصلحة البلدين". وأشادت نائبة الرئيس الكولومبي بالتطور الذي يعرفه المغرب في مختلف المجالات، وفق ما أوضح بلاغ لمجلس النواب، كما هنأت المملكة على "الأجواء الديمقراطية التي مرت فيها الانتخابات الأخيرة"، مبرزة في الوقت ذاته أن "المغرب، بقيادة جلالة الملك، يمثل نموذجا للاقتصادات الصاعدة". وجددت لوسيا راميريز دعم بلادها للوحدة الترابية للمملكة ولمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل ديمقراطي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشددة على أن كولومبيا تلتزم بالشرعية الدولية ولا تعترف بالكيانات الوهمية. من جانبه، أعرب الطالبي العلمي عن الشكر والتقدير لموقف كولومبيا الداعم لمغربية الصحراء ولمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي ونهائي للنزاع المفتعل بخصوص القضية الوطنية، مشيدا بقرار كولومبيا تمديد نطاق الإشراف القنصلي لسفارتها في المملكة ليشمل الصحراء المغربية، ومثمنا مواقف الكونغريس الكولومبي المساندة للوحدة الترابية للمملكة. وأوضح الطالبي العلمي أن المغرب وكولومبيا يتقاسمان نفس القيم المرتكزة على الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية البشرية ويتطلعان إلى بناء مستقبل أفضل. واستعرض بالمناسبة الإصلاحات العميقة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، مشيرا على الخصوص إلى تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة، وريادة المملكة في مجال الطاقات المتجددة وتدبير الهجرة ومواجهة التغيرات المناخية، والتنمية الاقتصادية والفلاحية والاجتماعية. كما أكد رئيس مجلس النواب أن المغرب استطاع الحد من تداعيات جائحة كورونا بفضل الإجراءات الاستباقية التي قادها جلالة الملك، مضيفا أن المملكة تسعى إلى تحقيق المناعة الجماعية، وأن الأولوية في المرحلة المقبلة تتمثل في تحقيق الإقلاع الاقتصادي وتعزيز الحماية الاجتماعية.