نادي نيوكاسل يونايتد يتراجع عن طلبه من المشجّعين ألا يرتدوا زيّا أو غطاء للرأس مستوحى من اللباس العربي التقليدي في الخليج تفاديا لأي سوء فهم قد يحدث بشأن الإقدام على خطوة مثل هذه. وكان النادي الإنجليزي العريق الذي دخل مؤخرا تحت عباءة عربية بعد استحواذ السعودية عليه قد دعا مناصريه في وقت سابق إلى تفادي ارتداء الزيّ العربي للأسباب السابق ذكرها. إذ أصدرت إدارة النادي بيانا ضمّنته ما وُصف ب "إرشادات" حول نوعية اللباس الذي يرتديه المشجعون أثناء حضورهم المباريات. وقال البيان إن زي بعض الأنصار الذين حضروا مباراة نيوكاسل يونايتد أمام توتنهام الأحد الماضي قد يكون "غير ملائم ثقافيا". وأشار إلى أن الجهة المالكة ويعني السعودية لا تشعر بالإساءة وهي ترى المشجعين يلبسون لباسا عربيا لكن غيرهم قد يكون له رأي آخر. وقد كانت تلك المباراة التي أسفرت عن خسارة النادي هي الأولى من نوعها منذ أن اشترى صندوق الاستثمارات العامة السعودي نيوكاسل عبر صفقة قُدرت قيمتها ب 300 مليون جنيه إسترليني بعد أن باءت المحاولة الأولى بالفشل. وتلى البيان الأول بيانٌ ثان بعد ثلاثة أيام يفيد بأن الأنصار أحرارٌ فيما يلبسون. ويبدو أن تراجع إدارة نيوكاسل يونايتد عن طلبها الأول الذي ظهر وكأنه غير موفّق أو مبالغٌ فيه بعض الشيء قد أتى لامتصاص غضب بعض الأوساط التي سبق وأن انتقدت صفقة الاستحواذ على النادي بسبب سجل السعودية في مجال احترام حقوق الإنسان. وكان آخرُ مظهر من مظاهر هذا الغضب رفْعَ أنصار نادي كريستال بالاس أمس السبت لافتة أثناء مباراة مع نيوكاسل انتقدوا فيها صندوق الاستثمارات السعودي والرئيس التنفيذي المؤقت لرابطة الدوري الانجليزي ريتشارد ماسترز.