حسب نتائج أولية رسمية صدرت فجر الاثنين، تصدر الاشتراكيون الديمقراطيون نتائج الانتخابات التشريعية الألمانية بنيلهم 25,7 بالمئة من الأصوات متقدمين على المحافظين بزعامة أرمين لاشيت، الذي خلف أنغيلا ميركل على رأس الحزب المسيحي الديمقراطي، والذين تراجعوا إلى مستوى منخفض تاريخيا. لكن البلاد تستعد لفترة طويلة من عدم اليقين في ما يتعلق بمسألة خلافة المستشارة. وفقا لنتائج أولية رسمية أعلنتها الهيئة الانتخابية الفدرالية فجر الاثنين، فاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة أولاف شولتز بالانتخابات بعد حصده 25,7 بالمئة من الأصوات متقدما بشكل طفيف على المسيحيين الديمقراطيين المحافظين بقيادة أرمين لاشيت الذي حل ثانيا مع 24,1 في المئة. فيما حصل حل حزب الخضر ثالثا ب14,8 بالمائة من الأصوات تلاه الحزب الديمقراطي الحر ب11,5 بالمائة. وكان المرشح الديمقراطي الاشتراكي قد صرح مساء الأحد "ستكون ليلة انتخابية طويلة"، مضيفا "لكن ما هو مؤكد هو أن العديد من المواطنين" صوتوا للحزب الاشتراكي الديمقراطي لأنهم "يريدون تغيير الحكومة وأيضا لأنهم يريدون أن يكون أولاف شولتز المستشار القادم". The preliminary results are in. With a slim margin, the SPD have won the #btw21 pic.twitter.com/HpYUHNOPgD — DW News (@dwnews) September 27, 2021 لكن المشكلة هي أنه على الرغم من نتيجتهم "المخيبة للآمال"، فإن المحافظين يعتزمون أيضا تعيين المستشار القادم، وفق ما قال أرمين لاشيت الذي تحدث إلى جانب ميركل. وأكد المرشح الديمقراطي المسيحي "سنفعل كل ما في وسعنا لبناء حكومة يقودها" المحافظون. ولم يسبق أن تراجعت نسبة الأصوات لصالح حزب المحافظين إلى ما دون عتبة 30 في المئة. وفي العام 2017، حصد 32,8 في المئة من الأصوات. وفي مؤشر إلى التراجع التاريخي للمحافظين، فاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الدائرة التي انتُخِبت فيها ميركل نائبة منذ العام 1990. ومهما حدث، فإن النتائج التي تلوح في الأفق في ألمانيا تشير إلى ولادة جديدة غير متوقعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي كان يحتضر قبل بضعة أشهر. وقوبلت النتائج بفرح في مقر الحزب في برلين. وأعرب الاشتراكيون الديمقراطيون وكذلك المحافظون عن أملهم بتشكيل ائتلاف حكومي "قبل عيد الميلاد". وصوت جزء كبير من الناخبين عن طريق البريد، ومع ذلك، قد تتغير النتائج بعد عملية فرز الاصوات الأولى.