دافع عدد من المغاربة خاصة من أبناء الأقاليم الجنوبية، على القيادية التجمعية امباركة بوعيدة، التي انتخبت يومه الثلاثاء كمرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسة لمجلس جهة كلميم وادنون، وذلك بعد ادعاء تزامن جلسة الانتخاب مع حادثة وفاة عبد الوهاب بلفقيه، المرشح السابق لرئاسة جهة كلميم واد نون، عن حزب الأصالة والمعاصرة، صباح اليوم الثلاثاء إثر إصابته بطلق ناري بسيدي إفني. اقرأ أيضا: بوعيدة: أجواء جد حزينة بكلميم لرحيل الأخ بلفقيه.. تلقينا خبر وفاته بعد انتهاء الجلسة واستبعد المتابعون أن تكون الأطراف السياسية المشاركة في عملية الانتخاب صباح اليوم الثلاثاء، على علم بواقعة مقتل بلفقيه زمن عملية الانتخاب، خاصة وأن قيم أبناء الصحراء تستدعي التآزر والتضامن في كل الوقائع مهما كانت ظرفية الاجتماع أكانت سياسية أو غيرها. وفي هذا الصدد، قال عمر الشرقاوي، الجامعي والمحلل السياسي، تعليقا على هذه الواقعة: "لا أظن أن اخلاق وتاريخ هاته المرأة الصحراوية، يسمحان لمباركة بوعيدة بعقد جلسة للانتخاب وهي تعلم أن الراحل بلفقيه على فراش الموت". وأضاف الشرقاوي: "على ما أعرفه من مروءة وشيم عائلتها العريقة يجعلني استبعد هذه الفرضية فلا يمكن أن تصل امرأة مثل الصحراوية بوعيدة للحضيض، أؤكد لكم ذلك". وحصلت امباركة بوعيدة، على أغلبية الأصوات (28 صوتا) مقابل حصول منافسها، محمد أبودرار، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي على صفر صوت. وتم أيضا خلال جلسة التصويت ذاتها انتخاب تشكيلة مكتب الجهة، التي جاءت على الشكل التالي: الرئيسة: امباركة بوعيدة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، النائب الأول: أحمد دزيداز عن حزب التجمع الوطني للأحرار، النائب الثاني: يوسف بورݣعة عن حزب الاتحاد الاشتراكي، النائب الثالث: الناهي أبو سيف عن التجمع الوطني للأحرار، النائب الرابع: محمد الزعيم عن حزب الأصالة والمعاصرة، النائب الخامس: خولة الخرشي عن حزب الاستقلال، النائب السادس: للا المزليقي عن حزب الاستقلال. في سياق الواقعة، أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بكلميم، بفتح تحقيق قضائي معمق للوقوف على ظروف وأسباب وفاة عبد الوهاب بلفقيه، مع إجراء تشريح طبي على جثة الهالك. وأعلن المسؤول القضائي ذاته، في بلاغ له، توصلت 'القناة' به، أن هذه النيابة العامة أشعرت من قبل مصالح الشرطة القضائية المختصة صبيحة يومه الثلاثاء 21 شتنبر 2021 بنقل المسمى قيد حياته عبد الوهاب بلفقيه على متن سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية إلى المستشفى بمدينة كلميم متأثراً بجراحه جراء آثار طلقة نارية بمنزله، حيث خضع على إثر ذلك لعملية جراحية، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بإصابته بعد نقله إلى غرفة العناية المركزة. وقد أسفرت التحريات الأولية للبحث، يضيف البلاغ، بعدما انتقلت مصالح الشرطة القضائية لمنزل المعني بالأمر، حيث تم إجراء معاينات بإحدى الغرف تم العثور فيها على بندقية الصيد المستعملة في إطلاق النار وكذا بقع الدم، مما يفيد اشتباه إقدام الهالك على الانتحار عن طريق استعمال البندقية المذكورة التي تم حجزها قصد إجراء خبرة تقنية عليها. وخلص البلاغ إلى أنه لازالت الأبحاث في هذا الشأن متواصلة للكشف عن ظروف وملابسات هذا الحادث وستعمل هذه النيابة العامة على ترتيب الآثار القانونية على ضوء ما ستسفر عنه نتائج الأبحاث التي تشرف عليها هذه النيابة العامة.