قال رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن المشاورات السياسية مع باقي الأحزاب بغية تشكيل الأغلبية الحكومية ستنطلق الأسبوع المقبل. وأكد العلمي في تصريح للصحافة، اليوم السبت، أن "المشاورات مع جميع الأحزاب السياسية الوطنية ستنطلق بداية الأسبوع القادم، وأن الحزب يركز في الفترة الحالية على تدبير التحالفات الانتخابية في البلديات والأقاليم عبر المغرب. وأكد أن "المشاورات ستدرس خيارات الأحزاب أولا، ومن يريد الالتحاق بالأغلبية ومن يفضل التوجه صوب ورقة المعارضة". وكشف عن أن النقطة الأساسية التي تحسم مسألة التحالفات بين الأحزاب في التشكيل الجديد هي التقاطع في البرامج الحزبية، مشدداً على أن حزبه سينفذ كافة النقاط التي طرحها قبل الاستحقاقات، دون استثناء". وأردف الطالبي العلمي بأن "المغاربة يريدون حكومة منسجمة وفعالة لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد"، مؤكدا " لا يوجد نقاش حاليا حول الوزارات والحقائب.. فالأمر سابق لأوانه، ولن يكون قبل أن تنطلق المشاورات البينية". وعبر المتحدث ذاته عن فخره لتعيين الملك محمد السادس، يوم أمس الجمعة، لرئيس الحزب، عزيز أخنوش، رئيسا للحكومة المقبلة، بعدما تصدر "الحمامة" نتائج الانتخابات البرلمانية. وكان عزيز أخنوش في تصريح للصحافة عقب تعيينه، أمس الجمعة، من طرف الملك محمد السادس رئيسا للحكومة، وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة "سنقوم بفتح مشاورات مع الأحزاب التي يمكن أن نتوافق معها في المستقبل، من أجل تشكيل أغلبية منسجمة ومتماسكة لها برامج متقاربة". وأعرب أخنوش عن أمله في أن تضم هذه التشكيلة الحكومية "أعضاء في المستوى، ينفذون الاستراتيجيات الكبرى لجلالة الملك والبرامج الحكومية". ومن جهة أخرى، عبر عزيز أخنوش عن اعتزازه وسعادته بالاستقبال الملكي الذي حظي به، مؤكدا " إنه لشرف لي و لأعضاء الحزب ولجميع المغاربة. وهذه الثقة المولوية مسؤولية كبيرة ونحن واعون بها".