تسبب دوي انفجار قوي بمنطقة الازهار في إرعاب ساكنة حي البرنوصي المتواجد بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، وإثارة الشكوك حول نشاط خلية إرهابية بشكل سري، وذلك قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بصناعة متفجرات خاصة بالالترات، وفق ما أكده البحث الامني المٌباشَر. وحسب التفاصيل التي أوردتهأ مصادر محلية، تجمع عدد من الشباب المنتسب للإترات بشكل سري داخل شقة بمنطقة الازهار التواجدة في الحي المذكور، بهدف صنع مجموعة من المتفجرات، إلا أن الأمر قد خرج عن سيطرتهم لتتفجر فجأة إحدى القنابل المشتعلة وتغطي كامل المكان بالدخان الأحمر. وقد أثار دوي الانفجار الحاصل داخل جدران الشقة الرعب في قلوب الساكنة القريبة و التي اهتزت على صوت غريب لم تستطع تحديد نوعية مصدره، مما حفز تكهنات ومخاوف حامت حول نشاط إرهابي سري، وذلك قبل أن ينتهي الأمر بتدخل عناصر الامن واكتشاف أن الأمر يتعلق بمختبر سري للإترات وخطأ في التركيبة أدى لانفجار مدوي لم يكن محسوبا. وكانت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، الأربعاء، لتحديد ظروف وملابسات تورط ثلاثة أشخاص، من بينهم قاصران وراشد يبلغ من العمر 22 سنة، في قضية تتعلق بحيازة مواد متفجرة واستعمالها في تحضير مفرقعات وشهب اصطناعية تقليدية يشتبه في استخدامها في أعمال الشغب الرياضي. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح الأمن الوطني كانت قد باشرت زوال اليوم الأربعاء، إجراءات معاينة آثار اندلاع حريق ناتج عن انفجار طفيف بشقة غير مأهولة بمنطقة "الأزهار" بحي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، أسفرت عن حجز كيس بلاستيكي يحتوي على كميات من نترات البوتاسيوم ومادة "جافيل" وقنينة غاز من الحجم الصغير و67 عبوة مملوءة بالمفرقعات و33 عبوة أخرى فارغة يشتبه في استعمالها في صناعة وتلفيف الشهب والمفرقعات النارية تقليدية الصنع. وأشار البلاغ إلى أن الأبحاث والتحريات الميدانية المكثفة مكنت من تشخيص وتحديد مكان ثلاثة أشخاص من بين الموجودين في الشقة لحظة الحادث، وهم جميعا من المحسوبين على إحدى فصائل مشجعي الفرق الرياضية بمدينة الدار البيضاء، والذين تم ضبطهم بإحدى المصحات الطبية التي انتقلوا إليها لتلقي العلاج بعد تعرضهم لحروق غير عمدية متفاوتة الخطورة. وأضاف المصدر نفسه، أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة رهن المراقبة الطبية بالمصحة التي يتواجدون فيها قصد تلقي العلاجات الضرورية، في انتظار إخضاعهم لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الظروف والخلفيات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، بينما تتواصل العمليات الأمنية من أجل توقيف جميع المتورطين الضالعين في هذه القضية.