أعلنت 4 دول عربية مواقفا اتسمت ب"الحياد" من التطورات الأخيرة في تونس، فيما تلقى الرئيس التونسية، قيس سعيد، اليوم الثلاثاء، رسالة من الملك محمد السادس، إثر استقباله بقصر قرطاج لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. وإثر اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية مساء الأحد، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعيّن رئيسها، الأمر الذي رفضته غالبية الكتل البرلمانية. واستقبل الرئيس التونسي، قيس سعيد، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بقصر قرطاج، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتّعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حاملاً رسالة شفوية من الملك محمد السادس. وأفادت الرئاسة التونسية، بأنه "خلال هذا اللقاء تم التأكيد على روابط الأخوة القوية بين القيادتين في البلدين، وتجديد الإعراب عن العزم المشترك الذي يحدوهما من أجل مواصلة العمل سويا لتوطيد علاقات التعاون الثنائي وتحقيق التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين نحو مزيد من التضامن والتآزر". ومن الدول التي سارعت إلى إصدار مواقف مباشرة حول الأزمة التونسية، هناك قطر التي أكدت في بيان أصدرته وزارة خارجيتها، أمس الإثنين، أنها تتابع تطورات الأزمة السياسية في تونس الشقيقة، داعية كافة أطراف الأزمة إلى "إعلاء مصلحة الشعب التونسي وتغليب صوت الحكمة وتجنب التصعيد". الأردن بدوره أعلن في تغريدة لوزير خارجيته أيمن الصفدي، عبر "تويتر"، أمس الإثنين، أن المملكة تتابع التطورات في تونس، حيث أعرب الصفدي عن أمله في أن "يتجاوز الأشقاء التونسيون هذه الأوضاع الصعبة، وبما يحفظ سلامة تونس وأمنها واستقرارها، ويحقق طموحات شعبها العزيز، ويحمي مصالحه، ومكتسباته ومسيرته ومنجزاته". من جهتها، أكدت السعودية على لسان وزير خارجيتها فيصل بن فرحان، أمس الإثنين، "حرصها على أمن واستقرار وازدهار الجمهورية التونسية الشقيقة، ودعم كل ما من شأنه تحقيق ذلك"، وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، مع بن فرحان. وفي البحرين، أكد مجلس الوزراء خلال جلسته الاعتيادية الأسبوعية، أمس الإثنين، أنه تابع باهتمام آخر التطورات بالجمهورية التونسية الشقيقة، حيث أعرب المجلس في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية عن "تمنياته لتونس الشقيقة بتحقيق الخير والتقدم ومزيد من الاستقرار والنماء". في مقابل ذلك، لم تصدر أغلب الدول العربية أي مواقف على قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد حتى هذه الساعة. وجاءت قرارات سعيد إثر احتجاجات شهدتها عدة محافظاتتونسية بدعوة من نشطاء، طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.