نقل موقع "أكسيوس"، عن مصادر وصفها بالمطلعة، بأن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكغورك اتصل بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة عبر الهاتف قبل أيام، وأكد له أن الادارة الأمريكية الحالية لا تخطط للتراجع عن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء. وأشار "أكسيوس" إلى أن "العلاقات المغربية الأمريكية ماضية في التقدم لتعزيز أواصرها على عدة مستويات، رغم تشويش الكثيرين وسعيهم إلى تراجع إدارة الرئيس الأمريكي بايدن عن قرار سلفه دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه". وقال الموقع نفسه، إن "ماكغورك طالب من بوريطة الإسراع في تأييد تعيين مبعوث أممي للصحراء وكذا تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل"، مؤكدا أنه "من المتوقع أن تبدأ ثلاث شركات طيران إسرائيلية رحلات مباشرة من تل أبيب إلى عدة وجهات في المغرب شهر يوليو الحالي، حيث يعتزم عشرات الآلاف من الإسرائيليين السفر لقضاء عطلة الصيف هناك". وأفاد الموقع الأمريكي نفسه، بأن تحول مكتب الاتصال المغربي إلى سفارة في إسرائيل "قد يكون أول إنجاز ملموس في جهود إدارة بايدن لتعزيز ودعم اتفاقيات التطبيع الموقعة في عهد ترامب بين إسرائيل والعالم العربي". وكان آخر لقاء رسمي جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، بروما الاثنين الماضي، على هامش مشاركة بوريطة في أشغال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي المناهض ل "داعش". وتناولت هذه المحادثات، الشراكة الإستراتيجية الثنائية وسبل تعزيزها، وذلك في إطار رؤية الملك محمد السادس للعلاقات متعددة الأبعاد القوية القائمة بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية. كما ناقش الجانبان المواعيد الثنائية المقبلة، وبعض القضايا الإقليمية التي يضطلع فيها المغرب، بفضل رؤية الملك، بدور مهم، لاسيما فيما يتعلق بالشرق الأوسط والأزمة الليبية. وكان المسؤولان قد بحثا، أيضا، القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل. وفي هذا الصدد، أشاد بلينكن بالدور الذي يضطلع به المغرب في تحقيق الاستقرار في منطقة موسومة بالاضطرابات.