وجه الناطق العسكري باسم كتائب القسام في غزة بفلسطية، أبو عبيدة، رسالة إلى الفلسطينيين المرابطين في القدس والأقصى هذه الأيام مقابل الاعتداءات المتواصلة من طرف القوات الإسرائيلية. وقال أبو عبيدة في تغريدة :"نقول لهم بأن قائد أركان القسام محمد الضيف وعدكم ولن يخلف وعده". وكان محمد الضيف، وهو قائد الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ويقيم في قطاع غزة، قد حذر قبل أيام الاحتلال من مواصلة الاعتداء على المقدسيين في حي الشيخ جراح بالقدس، قائلا :"إن هذا هو التحذير الاخير وأن المقاومة سترد بكل قوة إذا حاول الاحتلال إخراج الأهالي من منازلهم". وبات "إحنا رجال محمد ضيف" الشعار الأكثر ترديدا مؤخرا، من قبل الشبان الفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية، وعادة، لا يهتف الفلسطينيون بالمسجد الأقصى، لأي شخصية سياسية سواء كانت فلسطينية أو عربية أو إسلامية، بحسب مراقبين مقدسيين. وبدأ الشبان في الهتافات المشيدة بالضيف، في باب العامود، أحد أبواب بلدة القدس القديمة، في بداية شهر رمضان، حينما احتجوا على إغلاق الشرطة الإسرائيلية المنطقة أمامهم. وبعد احتجاجات استمرت أكثر من أسبوعين، تخللها إطلاق أكثر من 45 صاروخا من قطاع غزة، على تجمعات إسرائيلية محاذية له، تراجعت إسرائيل، وأزالت حواجزها من باب العامود. وآنذاك، حذرت كتائب القسام، إسرائيل من مغبة الاستمرار في سياساتها في القدس. ولاحقا، تكرر اسم الضيف، في مظاهرات تم تنظيمها في الشيخ جراح بالمدينة، احتجاجا على قرارات إخلاء عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها في الحي لصالح مستوطنين. وعلى إثر ذلك، فقد خصّ الضيف، الثلاثاء الماضي (4 مايو/أيار الجاري) سكان الشيخ جراح، بأول إطلالة بعد سنوات من الاختفاء الإعلامي. وقال في تصريحه المكتوب "يتوجه قائد هيئة الأركان، في كتائب القسام، (أبو خالد)، محمد الضيف، بالتحية إلى أهلنا الصامدين في حي الشيخ جراح في القدسالمحتلة، ويؤكد بأن قيادة المقاومة والقسام، ترقب ما يجري عن كثب". وأضاف "يوجّه قائد الأركان، تحذيراً واضحاً وأخيراً للاحتلال ومغتصبيه بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غالياً". ويجمع المراقبون بالقدس على أن الشبان الذين يهتفون للضيف بالقدس، هم ليسوا عناصر في حركة "حماس" ولا أي تنظيم فلسطيني آخر.