رحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بفشل مساعي الديمقراطيين لإدانته بتهمة التمرد والتحريض على اقتحام الكونغرس أثناء المصادقة على فوز الرئيس الحالي جو بايدن في السادس من يناير الماضي، وهي الحادثة التي خلفت فوضى عارمة. جاء ذلك بعدما أجهض الجمهوريون بمجلس الشيوخ الأميركي أمس السبت مساعي خصومهم الديمقراطيين لإدانة ترامب بتهمة تحريض أنصاره على اقتحام الكونغرس. وأيد 57 عضوا في المجلس إدانة ترامب مقابل رفض 43 عضوا، مما يعني عدم توافر غالبية الثلثين المطلوبة لإدانة الرئيس السابق. وأعلن ترامب في بيان أن "حركتنا التاريخية والوطنية والجميلة لجعل الولاياتالمتحدة عظيمة مجددا قد بدأت لتوها". وأضاف "في الأشهر المقبلة لدي الكثير لأتشاركه معكم، وأنا أتطلع لمواصلة رحلتنا الرائعة معا لتحقيق العظمة الأميركية لشعبنا بأجمعه". مقابل ذلك، قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي تعليقا على قرار تبرئة ترامب من التهم الموجهة إليه، إن "ما رأيناه اليوم كان مجموعة جبانة من الجمهوريين". ووجهت بيلوسي حديثها للجمهوريين المصوتين لصالح تبرئة ترامب قائلة: "يقف هناك ويوجه لائحة الاتهام هذه ضد الرئيس ثم يقول لكن لا يمكنني التصويت لصالحها لأنها تأتي بعد الحقيقة". وتابعت: "ما رأيناه في مجلس الشيوخ اليوم كان مجموعة جبانة من الجمهوريين الذين ليس لديهم على ما يبدو خيارات، لأنهم كانوا يخشون الدفاع عن وظيفتهم، والمؤسسة التي يخدمون فيها". واعتبرت أن تصريح ماكونيل الذي قال فيه إن ترامب ما زال مسؤولا جنائيا أو مدنيا عن أفعاله في منصبه، كان "خطابا مخادعا".