عرف المجلس الوزاري، الذي ترأسه الملك محمد السادس، اليوم الخميس بالقصر الملكي بفاس، التطرق بعدد من القضايا الهامة والكبرى التي استفسر عنها الملك عددا من الوزارء، أبرزها فاجعة معمكل طنجة السري ووضعية الفلاحة وكذا مسار الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا.. فيما عرف الموعد الهام المصادقة على عدد من مشاريع النصوص القانونية، ومجموعة من الاتفاقيات الدولية. اقرأ أيضا: بلاغ الديوان الملكي | الملك يستفسر وزير الداخلية عن فاجعة معمل طنجة السري ويأمر بتدابير صارمة وحسب البلاغ، الذي تلاه الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، عبد الحق المريني، فقد توجه الملك في بداية أشغال المجلس، بالسؤال إلى وزير الداخلية، عبد الوفي لفتيت، حول الحادث المأساوي الذي وقع مؤخرا بمعمل بطنجة، والتدابير التي تم اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذا الحادث. وقال البلاغ: "وبعد جواب الوزير بأنه بموازاة مع التحقيقات الجارية، تم وضع تصور أولي بهذا الخصوص، وأن العمل مستمر في هذا الشأن، جدد جلالته تعليماته السامية للحكومة بضرورة العمل بين مختلف القطاعات المعنية، والتنزيل السريع والجاد لهذا التصور، وكذا اتخاذ جميع التدابير القانونية والتنظيمية والتدبيرية اللازمة، وعلى مستوى كافة التراب الوطني، لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المؤلمة". كما أشار البلاغ إلى استفسار الملك وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، حول الوضعية الفلاحية، خاصة بعد التساقطات المطرية التي عرفتها الممكلة. وكشف المصدر ذاته أنه "في معرض جوابه قال السيد الوزير بأن هذه السنة تتميز بتساقطات مهمة تفوق في المعدل زائد 50 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، وأن 80 في المائة من المزروعات بحالة جيدة، وبأن السنة الفلاحية تبشر بنتائج جيدة، إن شاء الله، حسب التوقعات". إثر ذلك، استفسر الملك، أيضا وزير الصحة، خالد ايت طالب، حول الظروف العامة التي تمر فيها الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كوفيد 19، "وأجاب السيد الوزير بأن هذه الحملة تمر في أحسن الظروف، وتتميز بإقبال ملحوظ من طرف المواطنين" يقول البلاغ، الذي أكد أن الملك جدد توجيهاته السامية بضرورة مواصلة هذه الحملة بنفس الوتيرة وروح المسؤولية.