يستفيد الأشخاص المسنون في إقليمالرشيدية من الجرعات الأولى للقاح ضد كوفيد-19، وذلك في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذا الفيروس. وتندرج استفادة هؤلاء الأشخاص، الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما، في إطار المرحلة الأولى التي تهم أيضا العاملين في الصفوف الأمامية، خاصة السلطات الأمنية (45 سنة فما فوق)، وقطاع الصحة (40 سنة فما فوق). وتجري هذه العملية في احترام تام للتدابير الوقائية المعمول بها، لاسيما ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي واستعمال وسائل التعقيم. ويعتمد التشوير الداخلي، ونقط لتلقي المعلومات الكافية لكل المعنيين بالتلقيح، وقاعات خاصة بالتلقيح وأخرى بالاستراحة والتسجيل الالكتروني، مع توفير مواد التعقيم والكمامات وميزان الحرارة. وفي هذا الصدد، أبرزت لطيفة ابركدنس، وهي طبيبة رئيسية بالدائرة الصحية مدغرة الخنق بالرشيدية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عملية التلقيح تمر بشكل جيد نتيجة الاستعدادات القبلية الهادفة إلى إنجاح هذه العملية الوطنية. وأكدت ابركدنس التوافد الكبير للمواطنين الذين تشملهم المرحلة الأولى من التلقيح، خاصة الأشخاص المسنين، إلى المركز القروي أولاد بوناجي من المستوى الأول. وعبرت عن الأمل في أن يستفيد كل المعنيين من هذا التلقيح، نظرا لأهمية هذه العملية في القضاء على فيروس كورونا المستجد والرجوع إلى الحياة العادية. من جهتها، عبرت السيدة سعيدة النجاري، البالغة من العمر 80 عاما، في تصريح مماثل، عن سعادتها بالاستفادة من التلقيح ضد كوفيد-19. وأبرزت النجاري، وهي من الجماعة القروية شرفاء مدغرة، أن العملية مرت في ظروف جيدة، معبرة عن الأمل في القضاء على الوباء في أقرب وقت. وأشاد عدد من الأشخاص المسنين بالإجراءات المتبعة في العالم القروي بالرشيدية من أجل تلقيح المستفيدين، مشيرين إلى أن هذه العملية تمر حسب القواعد الطبية الاحترازية الملتزم بها. ويتلقى المستفيدون الجرعة الأولى، ويمنح لهم موعد آخر من أجل تلقى الجرعة الثانية، وذلك حسب البروتوكول الطبي الجاري به العمل. يذكر أنه، تطبيقا للتعليمات الملكية السامية، فإن حملة التلقيح مجانية بالنسبة لعموم المواطنين في أفق تحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.