شرعت عناصر الأمن في مختلف الدوائر الأمنية بالمدن المغربية في تلقى الجرعات الأولى للقاح ضد كوفيد-19، وذلك في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذا الفيروس. وهكذا ففي مدينة الراشيدية مثلا، همت هذه العملية اليوم أربعين موظفا من الأمن الجهوي، في سياق المرحلة الأولى التي تستهدف العاملين في الصفوف الأمامية، خاصة السلطات الأمنية (45 سنة فما فوق)، وقطاع الصحة (40 سنة فما فوق)، والأشخاص المسنين (75 سنة فما فوق). وجرت هذه العملية، التي ستستمر إلى غاية استفادة جميع موظفي الأمن بهذه المنطقة من التلقيح، في احترام تام للتدابير الوقائية المعمول بها، لاسيما ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي واستعمال وسائل التعقيم. واعتمد التشوير الداخلي، ونقط لتلقي المعلومات الكافية لكل المعنيين بالتلقيح، وقاعات خاصة بالتلقيح وأخرى بالاستراحة والتسجيل الالكتروني، مع توفير مواد التعقيم والكمامات وميزان الحرارة. وفي هذا الصدد، أبرز يوسف بوستة، العميد الإقليمي رئيس الخلية الجهوية للتواصل بالأمن الجهوي بالرشيدية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بدأت على صعيد الأمن الجهوي بالرشيدية، على غرار كل المراكز الأمنية، "عملية التطعيم باللقاح ضد كوفيد-19 المعروف بفيروس كورونا المستجد لفائدة كافة موظفي وموظفات الأمن الوطني". وأشار بوستة إلى أنه سيتلقى كل موظف الجرعة الأولى، وبعد مضي 21 يوما سيتلقى الجرعة الثانية، وذلك حسب البروتوكول الطبي الجاري به العمل. وأكد أن هذه العملية "تمر حسب القواعد الطبية الاحترازية الملتزم بها رغم التطعيم باللقاح إلى غاية القضاء على الوباء بشكل نهائي". من جهته، قال أنس العبودي عميد شرطة ممتاز، طبيب عام بالأمن الجهوي بالرشيدية، في تصريح مماثل، إنه انطلقت، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حملة التلقيح الخاصة بموظفي وموظفات الأمن الجهوي بالرشيدية. وأوضح العبودي أن موظفي الأمن الجهوي بالرشيدية "لبوا النداء وأتوا من أجل أخذ جرعة التلقيح"، مضيفا أن "الأمور تمر في أحسن الظروف من أجل القضاء على هذا الوباء في المغرب". يذكر أنه، تطبيقا للتعليمات الملكية السامية، فإن حملة التلقيح مجانية بالنسبة لعموم المواطنين في أفق تحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.