زار قادة عدد من الأحزاب السياسية المغربية، صباح اليوم الجمعة، معبر الكركرات الحدودي الرابط بين المغرب وموريتانيا، في إطار تتبعها لمستجدات قضية المعبر الحدودي. وأشاد زعماء الأحزاب، المشاركة في هذه الزيارة، في بلاغ مشترك، توصلت به "القناة"، "بالأسلوب الحكيم والحازم الذي قاد به الملك محمد السادس تدبير ملف الكركرات على كافة المستويات، ومن خلال اتصالاته المكثفة ومساعيه السياسية، دوليا، لإرجاع الأمور إلى نصابها في احترام تام للشرعية الدولية". وثمنت الأحزاب الوطنية "العملية المهنية والسلمية التي قامت بها قواتنا المسلحة الملكية، بأمر سام ومقدام من قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، الملك محمد السادس، والتي مكنت من إعادة تأمين حركة مرور الأفراد والسلع بين المملكة المغربية وموريتانيا خصوصا، وبين أوروبا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء عموما". الأحزاب المشاركة في الزيارة،عبرت عن "اصطفافها المتين وراء الملك في التصدي لكل مناورات أعداء وحدتنا الترابية، والتي تشكل تهديدا واضحا لأمن واستقرار المنطقة برمتها المعرضة لمخاطر الإرهاب والهجرة السرية والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والجريمة المنظمة". وأشادت "بمواقف المنتظم الدولي، والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لقضية بلدنا، حيث صار الجميع يدرك، أكثر فأكثر، مدى جدية مقترح الحكم الذاتي المغربي، وعمقه التاريخي والحضاري، وأهميته كمقترح ذي مصداقية لأجل الطي التهاني لهذا النزاع المفتعل". وسجلت الأحزاب "بكل ارتياح وثقة في المستقبل النهضة التنموية التي تعرفها جهتا العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، والتقدم الحاصل في تنفيذ المشروع التنموي الخاص بهذه المنطقة والذي أعطى الملك انطلاقته، واعتزازها بالاهتمام الخاص الذي يوليه الملك للدفع بعجلة الجهوية المتقدمة بهذه الأقاليم بغية التعجيل بمنحها الاختصاصات والموارد المالية والبشرية اللازمة في آفاق الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلادنا المجلس الأمن والذي وصفه بأنه مقترح جاد وذو مصداقية وقابل للتطبيق". وجددت تأكيدها "كأحزاب وطنية وقوى حية ما فتئت تعبر عن مواقفها الوطنية الجادة والصريحة في دعم وحدتنا الترابية، على الانخراط المبدئي والتام وراء الملك، في التعبئة الشاملة لمناضلاتها ومناضليها، وتأطير المواطنات والمواطنين، لأجل مواجهة مناورات خصوم وحدتنا الترابية في مختلف المحافل الدولية، وصيانة وحدة الوطن والدفاع عن أمته واستقراره، والرفع من إيقاع اليقظة المستمرة". يذكر أن الوفد، يضم كل من سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى جانب عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الإستقلال، وامحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، وإدريس لشكر، الكاتب العام لحزب الإتحاد الإشتراكي، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الإتحاد الدستوري.