أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أصيب قبل أيام بفيروس كورونا أنه بخير، وسيغادر المستشفى في وقت لاحق اليوم الاثنين رغم أن أطباءه أكدوا أنه لم يتعاف بعد من المرض، في حين سجلت المزيد من الإصابات بالفيروس في صفوف طاقم البيت الأبيض. وكتب ترامب (74 عاما) على تويتر "سأغادر مركز (والتر ريد) الطبي الرائع اليوم في الساعة 18.30 (الساعة 23.30 بتوقيت غرينيتش+1).. أشعر فعلا بأنني بخير. لا تخشوا كورونا.. لا تدعوه يسيطر على حياتكم". وقال في التغريدة نفسها إنه يشعر بأنه "أفضل مما كان عليه قبل 20 عاما". وقال البيت الأبيض إن الرئيس سيغادر المستشفى عبر مروحية رئاسية خاصة هي "مرين 1". وعلى الرغم من تأكيد ترامب أنه بخير، إلا أن الفريق الطبي المشرف على علاجه، والذي سمح له بمغادرة المستشفى ليعود إلى مقر إقامته في البيت الأبيض، أوضح أنه لم يخرج من دائرة الخطر، وعبر عن قلقه من احتمال تدهور صحته، مشيرا إلى أنه لهذا السبب سيواصل متابعة وضعه الصحي، وسيحاول أن يسمح له بأداء مهامه من بيته لضمان ظروف صحية آمنة. وقال الفريق إن الرئيس يحتاج إلى 10 أيام كيف يتماثل للشفاء، موضحا أنه لا يعاني من آثار جانبية للأدوية التي تناولها على جهازة العصبي، وأنه كان يعاني من جفاف وتعافى منه. كما قال إنه لم يحتج خلال الأيام الثلاثة الماضية لأدوية خافضة للحرارة، موضحا أنه كان يعاني من سعال خفيف، ولكنه لم يعان من آلام في العضلات. وفي وقت سابق اليوم، قال مارك ميدوز كبير موظفي البيت الأبيض إن الحالة الصحية لترامب في تحسن مستمر، وتحدث عن "تقدم مذهل" نحو تعافيه من المرض، معبّرا عن تفاؤله باحتمال أن يغادر الرئيس اليوم مستشفى "والتر ريد" العسكري الذي نقل إليه مساء الجمعة، بعد ساعات من ثبوت إصابته بفيروس كورونا. وأضاف ميدوز، في حديث لقناة "فوكس نيوز" (Fox News) أن ترامب مستعد للعودة إلى جدول أعماله الاعتيادي في البيت الأبيض، وذلك بالنظر إلى تحسن وضعه الصحي. وكانت قد ظهرت على ترامب عدة أعراض خفيفة أو متوسطة تنتج عن الإصابة بفيروس كورونا، وتمثلت في الحمى والسعال واحتقان الأنف، كما تعرّض بعيد نقله للمستشفى يوم الجمعة لنوبتي نقص للأكسجين في الدم، وهو ما استدعى تزويده بأكسجين إضافي، ولكن طبيبه أكد أنه لم يتعرض لضيق تنفس. ومنذ إدخاله المستشفى، يتلقى الرئيس الأميركي عدة علاجات ضد فيروس كورونا، بينها عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات ضمن فترة علاجية تستمر 5 أيام، إضافة إلى عقار ديكساميثازون، وهو من عائلة الستيرويدات، ويستخدم لعلاج مرضى الحالات الحرجة المصابين بكورونا. وحتى إذا سمح له بمغادرة المستشفى، فسيحتاج إلى مواصلة العلاج لأنه لا يزال في فترة العلاج بعقار ريمديسيفير، وتمتد فترة الحجر المعتادة لكل من يصاب بالمرض 14 يوما. وفي وقت سابق، دافع كبير خبراء الأوبئة في الولاياتالمتحدة أنطوني فاوتشي عن الفريق الطبي في البيت الأبيض الذي تعرض لاتهامات بعدم تقديم معلومات شفافة عن حالة الرئيس الصحية.