أفادت دراسة جديدة للمندوبية السامية للتخطيط، بأن جميع اللاجئين في المغرب تقريبا (99.3%) احترموا إجراءات الحجر الصحي، كما قام 99.7% منهم بتطبيق الإجراءات الأساسية للوقاية من فيروس كورونا من قبيل الغسل المنتظم لليدين بالصابون وارتداء الأقنعة واحترام قواعد التباعد الاجتماعي. البحث الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط بشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حول "تأثير كوفيد-19 على الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للاجئين بالمغرب"، كشف أن من بين 43.8% من أرباب الأسر اللاجئين النشيطين المشتغلين، توقف 87.1% عن مزاولة عملهم خلال فترة الحجر الصحي. فمن بين اللاجئين الذين فقدوا عملهم بسبب الحجر الصحي، حصل 6.1% فقط على مساعدة من المشغل أو من الدولة، علما أن 92.2% من أرباب الأسر اللاجئين يعتبرون أن تلك المساعدات غير كافية للتعويض عن فقدان الدخل بسبب التوقف عن العمل، يضيف البحث. وبخصوص مدى التوفر على المواد الغذائية، صرح 47% من اللاجئين بأنهم لم يكونوا يتوفرون في بعض الفترات خلال الحجر الصحي على ما يكفي من المواد الغذائية وذلك بسبب قلة المال بالخصوص (91.7%)، حيث تلقى 30.6% منهم الدعم من طرف الجيران، 24.8% من أفراد جاليتهم، بينما لجأ 9.4% إلى التسول. وبخصوص الولوج إلى التعليم والتكوين عن بعد، يوضح البحث أن 51.6% الأسر اللاجئة لديها أفراد متمدرسون، مبرزا أن 79.1% من تلك الأسر أكدت أن أفرادها المتمدرسين تابعوا دروسا عن بعد إما بشكل منتظم (42.8%) أو بشكل غير منتظم (36.3%). هذا وكشف البحث عن تأثيرات الحجر الصحي على الحالة النفسية للاجئين، والمتمثلة في القلق والاكتئاب والخوف بالنسبة ل52.5% من اللاجئين، والشعور بالحرمان من الحرية بالنسبة ل50.8% منهم واضطراب النوم بالنسبة ل29.7% منهم. وتشير المعطيات التي تضمنها البحث إلى أن عدد اللاجئين في المغرب يبلغ حوالي سبعة آلاف شخص، 61% منهم رجال، و30.3% منهم يقل عمرهم عن 18 سنة، بينما 67.2% تتراوح أعمارهم بين 18 و59 سنة.