نددت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بحادثة حرق المصحف في مدينة مالمو بالسويد، بوصفها "عملا تحريضيًا واستفزازيًا يهدف إلى إلحاق الضرر والإساءة بالمشاعر الدينية للمسلمين". وأكدت المنظمة في بلاغ لها أنه عمل مرفوض، ويتناقض مع الجهود الدولية لمكافحة التعصب والتحريض على الكراهية على أساس الدين والمعتقد. كما استنكرت وزارة الخارجية التركية، "الحادثة الاستفزازية" المتمثلة في إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة "مالمو" السويدية، حيث نددت بما أسمتها "الاستفزازات القبيحة" التي قام بها شخص عنصري معادٍ للإسلام، ويسمي نفسه سياسيا، رفقة أنصاره. وأشارت الخارجية التركية، في بيان، إلى أن هذا الشخص جاء من الدنمارك إلى مدينة مالمو السويدية. ووصفت الأعمال الاستفزازية هذه بأنها ضربة قوية موجهة ضد ثقافة العيش المشترك والقيم الأوربية. وأكدت الوزارة أن مسلمي أوربا يواجهون في الفترة الأخيرة ظواهر العنصرية ومعاداة الإسلام. وأشارت إلى أن هذا العمل "الدنيء" تجاه كتابنا المقدس، يدعو إلى استخلاص العبر بالنسبة إلى إظهار البعد الذي وصل إليه الخطر الموجه ضد المسلمين في أوربا. حادثة الحرق واندلاع صدامات وأقدم ثلاثة أعضاء في حزب "الخط المتشدد" الدنماركي، أول أمس الجمعة، على إحراق نسخة من القرآن في "مالمو" السويدية، فيما حظرت السلطات دخول زعيم الحزب السياسي المتطرف راسموس بالودان، إلى أراضيها لمدة عامين. وأوقفت السلطات السويدية عشرة أشخاص على الأقل في جنوب البلاد بينما أصيب عدد من عناصر الشرطة بجروح إثر أعمال عنف اندلعت بعدما مُنع السياسي الدنماركي المناهض للمسلمين من حضور تجمّع لإحراق نسخة من القرآن، وفق ما أفادت الشرطة السبت. وألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة وأشعلوا إطارات سيارات في شوارع مالمو ليل الجمعة، مع تصاعد العنف خلال الليل، حسبما أفادت الشرطة ووسائل إعلام محلية. وذكرت صحيفة "إكسبريسن" نقلا عن المتحدث باسم الشرطة ريكارد لوندكفيست أن التظاهرات التي شارك فيها نحو 300 شخص كانت على صلة بحادثة وقعت في وقت سابق من اليوم نفسه حين أحرق محتجون نسخة من القرآن. وأفاد المتحدث باسم الشرطة باتريك فورس أنه أُفرج عما بين 10 و20 شخصا هم جميع من تم توقيفهم في وقت متأخر الجمعة. ويذكر أن مالمو مدينة صناعية تعداد سكانها 320 ألف نسمة، أكثر من 40 في المئة منهم من أصول أجنبية. طرد يميني متطرف في سياق ذلك، أعلنت السويد أنّ زعيم حزب "النهج المتشدّد" الدنماركي اليميني المتطرّف، راسموس بالودان، المعروف بعدائه للمسلمين، ممنوعٌ من دخول أراضيها لمدّة عامين، لأنه يمثّل "تهديدًا للمصالح الأساسيّة للمجتمع". وقالت المتحدّثة باسم شرطة مدينة مالمو، كالي بيرسون، لوكالة فرانس برس "نشتبه في أنّ (بالودان) سيرتكب مخالفة للقانون في السويد". وأضافت "كما أنّ هناك خطرًا بأن يُشكّل سلوكه (…) تهديدًا للمصالح الأساسيّة للمجتمع". وكان مقرّرًا أن يتوجّه بالودان الجمعة إلى مالمو في جنوبالسويد، لتنظيم تظاهرة مناهضة للمسلمين، وكان دعا إلى حرق القرآن. ووفقاً للشرطة، فقد سبق له أن قدّم طلباً للحصول على تصريح، لكنّ طلبه رُفض على أساس أنه "لا يمكن ضمان سلامته ولا سلامة المارّة أو المتظاهرين المناوئين" له. وحاول بالودان رغم ذلك أن يتوجّه إلى المدينةالسويديّة، لكنّه أوقِف في ليرناكين بالقرب من مالمو.