دخل قرار السلطات الإسبانية بكل من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين, والقاضي بالتضييق على عبور السيارات إلى وسط المدينتين, حيز التنفيذ نهاية الأسبوع. فقد شرع الأمن الإسباني بالمعابر الحدودية بكل من سبتة ومليلية في أجرأة القرار الجديد القاضي بمنع جميع العربات القادمة من المغرب من دخول المدينتين المحتلتين، ويشمل القرار العربات غير المتوفرة على التأمين الدولي، وأيضا السيارات التي تتم قيادتها من قبل أشخاص دون إذن خاص قانوني من مالكها الأصلي، وأيضا تلك التي توجد في حالة ميكانيكية متردية. ومنذ دخول القرار حيز التنفيذ, جرى منع حوالي 50 في المائة من مجموع العربات الراغبة في دخول مدينة سبتةالمحتلة, بحجة أنها تفتقر إلى أدنى شروط التجول وحمل السلع وتضيف المصادر الخاصة من عين المكان أنه على مستوى معبر ترخال أجبرت 1500 سيارة على العودة إلى المغرب، بعدما تبين أنها تخالف شروط القرار الجديد. ومن جهة أخرى, وفي سياق التضييق على حرية النقل بين المغرب وإسبانيا، أفادتنا مصادرنا الخاصة ,أنه ومنذ أسبوع شرعت السلطات الاسبانية بميناء الخزيرات في حجز وإتلاف المواد الغذائية التي يحملها مهاجرون مغاربة عند عودتهم من المغرب أو تنقلها مركبات, وهذه المواد عبارة فقط عن حلويات ومأكولات رمضانية دأبت الأسر المغربية على إرسالها لأفراد عائلاتها بالمهجر عند اقتراب الشهر الكريم, الأمر الذي دفع بشركات النقل الدولي إلى رفض نقل هذه المواد الغذائية بعد أن تلقت باندهاش قرار السلطات الاسبانية غير المبرر. قراران موازيان زادا من معاناة المغاربة الذين تعودوا على التنقل بين الضفتين دون تضييق, وجاءا في وقت حساس حيث لم يخف المواطنون المغاربة بالمهجر من استيائهم من هذه القرارات التي ستحرم الكثير منهم فرحة الشهر الكريم بأطباق مغربية خاصة ,تعودوا على استقبالها من عائلاتهم بالمغرب.