شدد وزير الداخلية الاسباني « خوان إغناسيو زويدو » على أنه بدون التعاون المغرب ستسجل تسللات يومية جديدة إلى كل من سبتة و مليلية مضيفا في مؤتمر صحفي غقد بمدريد لتقديم مشروع الأمن الأوروبي في منطقة الساحل، أنه بعد بضعة أشهر من الهدوء، عاد المهاجرون إلى تسلق الأسوار للتسلل، إلى سبتة و مليلية مؤكدا أن هذا ما تحاول إسبانيا تجنبه من خلال التعاون مع المغرب ومعتبرا أن القضية جد معقدة، لأنه في كثير من الأحيان هناك الآلاف من الأفارقة من جنوب الصحراء ينتظرون الفرصة المواتية للتسلل. مثمنا التعاون مع المغرب لتجنب تسلق المهاجرين السريين، من إفريقيا جنوب الصحراء، لسياج المدينتين وأكد في الوقت ذاته على أن العمل سيتواصل لتعزيز السياج الحدودي، والعمل بشكل وثيق مع المغرب، مشددا على أن من دونه سيكثر الحديث، وبشكل يومي، عن تسللات جديدة . يذكر أنه تمكن حوالى مائة مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء قبل يومين من التسلل إلى مدينة مليلية المحتلة بتسلق السياج الحدودي مع بني انصار . وبحسب الحرس المدني الاسباني فقد كانت مجموعة كبيرة تتكون من حوالى 300 شخص من افريقيا جنوب الصحراء، نجح 100 منهم في دخول مليلية وبحسب نفس المصادر أصيب ثلاثة عناصر من الحرس المدني بجروح طفيفة نتيجة التعرض لضربات او السقوط، وجرح أحدهم بكلاب يستخدمه المهاجرون لتسلق الحاجز، واتهمت مديرية شرطة مليلية المهاجرين برشق عناصر الأمن بالحجارة وإلحاق الاضرار بعدد من آليات الحرس المدني. و يرتفع السياجان الخارجيان اللذان يحيطان بمليلية المحتلة بأكثر من ستة أمتار ويتضمنان في بعض المواقع أسلاكا شائكة وشفرات قاطعة، تندد المنظمات الحقوقية باستمرار بالجروح الخطيرة التي تلحقها.