بعد هدنة مؤقتة بينها وبين وزارة الصحة، بسبب تفشي جائحة كورونا، تستعد التنسيقية الوطنية لطلبة الطب في المغرب، لاستئناف أنشطتها بعد تعليقها في وقت سابق، مع الالتزام بالاجراءات الاحترازية الموصى بها. واقترحت التنسيقية في بيان لها، توصلت به 'القناة'، 'تنظيم مناظرة وطنية للصحة تناقش بالأساس مستقبل القطاء على ضوء ما خلفته جائحة فيروس كورونا المستجد، مناظرة يقترح طلبة الطب أن يصدر عنها ميثاق وطني توقع جميع الأطراف المتدخلة في القطاع'. ودعت التنسيقية إلى تقوية القطاع الصحي، بقولها: 'قد نكون على مشارف النجاح في معركة كورونا، لكن الحرب ضد الأمراض والأوبئة مستمرة، والسبيل الوحيد لمواجهتها هو قطاع صحي عمومي قوي ومتين'. وطالب طلبة الطب، في بيانهم ب'رد الاعتبار المادي والمعنوي للأطر الطبية والنهوض بقطاع التكوين الطبي العمومي ليلائم حجم التحديات المستقبلية'. التنسيقية طالبت كذلك ب'الرفع من ميزانية المستشفيات العمومية وميزانية كليات الطب ليتسنى لها مواكبة التقدم العلمي في التكوين الطبي، وتهيئها بشكل يجعل المواطن المغربي في مركز اهتماماتها'. ودعت رئيس الحكومة إلى 'استئناف عمل اللجنة المشتركة لإصلاح التكوين الطبي بالمغرب'، مستغربة 'حجم التأخير الذي شاب عملها والتغييرات 'المشبوهة' لأعضائها ما يضع موضع تساؤل جدية عملها والأغراض المبتغاة وراء تشكيلها'. وسجلت التنسيقية 'بأسف تأخر صرف مستحقات الأطباء الداخليين، طلبة السنة السابعة لمدة وصلت في بعض الأحيان لأكثر من 8 أشهر، في وقت انخرطوا فيه جميعاً في الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة كورونا'. وطالب طلبة الطب، من وزارة الصحة ب'الصرف العاجل والآني لمستحقات طلبة السنة السابعة واعتبار الرفع من قيمتها الموقع بتاريخ 28 غشت 2019'.