في الوقت الذي أصدرت فيه غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا الخميس الماضي حكمها على متهمة ترتدي البرقع بالإشادة بالأفعال الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس بسنة حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة 5 آلاف درهم، أجلت نفس الهيئة البت في ملف تتابع في طالبة ترتدي لباسا عصريا على غير العادة بقاعة غرفة الجنايات لمكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بسلا وفي ملف لا يتضمن الإشادة بالأعمال الإرهابية بل تتابع فيه الطالبة في حالة سراح مؤقت بتهمة تحريض الغير وإقناعه بارتكاب جرائم إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية، وذلك على إثر تدوينة نشرتها بموقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد الاعتداء الإرهابي الذي ضرب مدينة نيس الفرنسية السنة الماضية. المتهمة – الحداثية – وجهت نقدها اللادغ لبعض الأشخاص وذكرتهم بالاسم كمرسي، و الفيزازي ، والقرضاوي ، مصرحة بأنها تحارب الإسلام وتكره المسلمين وتعني بتدوينتها هاته، الأشخاص الذين يدعون انتماؤهم للإسلام و ينفذون هجمات إرهابية باسم الإسلام، وهم لا يمتون لهذا الدين بصلة حسب تصريحاتها. وأوضحت الطالبة المتهمة أن تدويناتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي » الفايسبوك » أغلبها ذات طابع حداثي ، تحرري، ليبرالي، وأنها تأثرت بالفكر التحرري الذي كانت تتبناه حركتي « 20 فبراير » و « مالي ». وقد أجلت النحكمة النظر في الملف إلى الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.