أعلن المدير العام للصحة، اليوم الاثنين، أن فرنسا تجاوزت العتبة "المؤلمة" ل 20 ألف وفاة، بسبب وباء فيروس كورونا المستجد. وقال جيروم سالومون في حديثه خلال ندوة صحفية خصصت لعرض حصيلة الوباء، إن "بلدنا تجاوز اليوم العتبة الرمزية المؤلمة لأزيد من 20 ألف حالة وفاة". وأوضح الرقم 2 بوزارة الصحة أن وباء فيروس "كوفيد-19" يكون قد أدى، من خلال 547 وفاة سجلت خلال الساعات ال 24 الماضية، إلى موت 20 ألفا و265 شخصا في فرنسا منذ بداية شهر مارس. حيث توفي 12 ألفا و513 شخصا في المستشفيات (+ 444 في ظرف 24 ساعة)، و7752 بمؤسسات رعاية الأشخاص في وضعية عجز والمؤسسات السوسيو-طبية. وأكد جيروم سالومون أنه، من خلال تجاوز هذا السقف، يكون الوباء قد قضى على عدد أكبر من موجة الحر لسنة 2003. من جهة أخرى، أشار المدير العام للصحة إلى انخفاض طفيف في عدد الحالات التي أدخلت المستشفيات في فرنسا. وهكذا، فإن ما مجموعه 30 ألفا و584 شخصا يوجدون قيد العلاج في فرنسا، من بينهم 1460 تم اعتمادهم خلال الساعات ال 24 الماضية، مضيفا أن عدد الحالات الواردة تعد مرة أخرى "سلبية على نحو ضعيف"، وذلك بناقص 26 شخصا أدخلوا المستشفيات. وأشار سالومون إلى أن "هناك انخفاضا في حالات الاستشفاء، لكن هذا الانخفاض ضعيف للغاية والتراجع بطيء". وأوضح المدير العام للصحة أنه من بين الأشخاص الذين يخضعون للعلاجات، يوجد 5683 مريضا للعلاج بأقسام الإنعاش في "وضعية حرجة للغاية". "ومع أن انخفاض الحاجيات إلى الإنعاش تتأكد، فإنها تظل طفيفة للغاية، ونحن نوجد دوما عند مستوى استثنائي، يفوق قدرات الإنعاش في فرنسا، قبل الوباء. إلى جانب ذلك، فإن الضغط ينخفض على نحو غير متكافئ، ومن ثم، يتعين علينا مواصلة جهودنا". وفي حديثه حول معدل تطور الوباء في فرنسا، أي عدد الأشخاص الذين التقطوا العدوى من خلال الاتصال بشخص آخر، أوضح الرقم 2 بوزارة الصحة أن هذا المعدل "انتقل من 3" عند بداية الوباء في فرنسا، إلى "عدد يقل عن 1 اليوم". وأشار جيروم سالومون إلى أن "الوباء لم يعد يخلف نفس العدد من المرضى"، وذلك بفضل تدابير الحجر الصحي الشامل. وفي المجموع، تمكن 831 شخصا من مغادرة المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء، خلال الساعات ال 24 الماضية.