رغم حديث قيادييه عن احترام قرار المجلس الوطني الذي دعا إلى مساندة حكومة سعد الدين العثماني، إلا أن الكلمة التي ألقاها نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي بالغرفة الأولى خلال جلسة مناقشة البرنامج الحكومي، توحي بأن موقف الاستقلال سيتغير من دون شك، بسبب انتقاد المقاربة التي نهجها رئيس الحكومة لإعداد البرنامج الحكومي. وحسب المعطيات التي تسربت من البيت الاستقلالي، فقد يطرا تغير على موقف الاستقلال يوم غد الأربعاء المخصص لجلسة التصويت على البرنامج الحكومي، في اتجاه الامنتناع عن التصويت، وهو اختيار وسط يعفي قيادته من أي حرج خاصة مع تعالي الأاصوات التي تطالب بتحديد موقف سلبي بعد تجاهل العثماني للاستقلال خلال مشاوراته الحكومة رغم أنه عبر منذ البداية عن حسن نيته تجاه الحكومة. وكان نور الدين مضيان، قال خلال كلمته أمام العثماني إن « المغرب يحتاج إلى حكومة جادة ومسؤولة وبالتالي لا يجب أن تكون المسألة حسابية تتعلق بتدوين أغلبية عددية وكأن الأمر يتعلق بتقسيم الغنيمة الانتخابية »، مضيفا أن، « أعضاء حزب الاستقلال يأملون أن تشكل الانتخابات الأخيرة مدخلا للقسم السياسي ». وقال رئيس الفريق الاستقلالي، إن « البرنامج المعروض على أنظارنا يفتقد إلى الإبداع في تقديم الحلول، فهو أقرب إلى عرض للنوايا منه إلى برنامج عملي قابل للتطبيق، فذات الأرقام تقريبا تم عرضها على أنظار هذا المجلس منذ 5 سنوات. وتساءل مضيان كذلك عن أي مدى تعكس الحكومة الحالية الإرادة الشعبية المعبر عنها بواسطة صناديق الاقتراع ليوم 07 أكتوبر بما يضمن إعطاء التمثيل الديمقراطي مدلوله الحقيقي، ويقطع مع سياسة التحكم والهيمنة على حساب المؤسسات المنتخبة؟ » وأضاف المتحدث: « هل الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة نفسها راضية عن هذه المشاركة عندما نلاحظ التصدعات وتفشي عدوى الغضب من الاستوزار، دون أن نسمع أي خلاف بين قيادات هذه الأحزاب حول برنامج الحكومة وأولوياته، وكيفية إخراج البلد من الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة؟.