لا يزال كورونا يتمدد في مختلف القارات مما دفع العديد من الدول لاتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشار الفيروس الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من ثلاثة آلاف، معظمهم في الصين. وقد أفادت بيانات صحية جديدة بأن المرض أكثر فتكا بالرجال من النساء، وأن نسبة الوفيات بين عدد المصابين بلغت 2.3% في الصين. وأودى كورونا بحياة ليو تشى مينغ، كبير الأطباء في مستشفى تشانغ فى « ووهان »، بعد أن لعب دورا بارزا في الحد من انتشار المرض. وفي وقت سابق، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبيريسوس إن الإصابات التي سُجلت في الساعات الأربع والعشرين الماضية خارج الصين، أكثر بتسع مرات من الإصابات المسجلة في الفترة نفسها داخل الصين. وفيما يلي آخر التطورات حول فيروس كورنا: تراجع بالصين قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الثلاثاء إن البر الرئيسي الصيني سجل أمس الاثنين 125 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينما كان العدد 202 حالة في اليوم السابق. وبذلك يصل إجمالي حالات الإصابة في الصين حتى الآن إلى 80151 حالة، وقد بلغ عدد الوفيات فيها بحلول نهاية أمس الاثنين 2943، وذلك بزيادة 31 حالة وفاة عن اليوم السابق. والوفيات الجديدة كلها بإقليم هوبي بؤرة تفشي الفيروس. إعلان الحرب وقال رئيس كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء إن بلاده « في حرب » مع فيروس كورونا الجديد. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن مون طلب في اجتماع لمجلس الوزراء من جميع الهيئات الحكومية العمل وفق « نظام طوارئ » على مدار الساعة لمراقبة الوضع. وقدم الرئيس الكوري الجنوبي اعتذاره للشعب لعدم توافر إمدادات كافية من الكمامات الطبية. وقال إن الاقتصاد الكوري الجنوبي يواجه وضعا « خطيرا »، مشيرا إلى تراجع الاستثمارات والاستهلاك والأنشطة الصناعية. وسجلت كوريا الجنوبية 477 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 4812، في حين بلغ عدد الوفيات 28. إجراءات وإصابات وقد أعلن وزير النقل الإندونيسي بودي كاريا سومادي أن الحكومة تدرس حظر الرحلات الجوية من اليابان وكوريا الجنوبيةوإيرانوإيطاليا للحد من تأثير فيروس كورونا الجديد. ويشار إلى أن إندونيسيا أوقفت بالفعل الرحلات الجوية من وإلى البر الرئيسي للصين بسبب فيروس كورونا. وفي باكستان، أعلن وزير الصحة اليوم الثلاثاء حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي الإصابات إلى خمسة منذ الأسبوع الماضي. إيران.. البؤرة المقلقة تشهد إيران تشهد انتشارا متسارعا ومقلقا لفيروس كورونا رغم الإجراءات الوقائية المعلنة، التي تشمل تعليق الدراسة في الجامعات. وحتى الآن ارتفع إجمالي الوفيات إلى 66، كما سُجلت 523 إصابة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 1501 مصاب. ومن بين الذين توفوا في الساعات الأخيرة بإيران، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي (71 عاما)، الذي فارق الحياة في مستشفى بطهران، وأصيب بالمرض مسؤولون وخمسة نواب بالبرلمان توفي أحدهم. وفي بيان مشترك أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أنها عرضت تقديم دعم لإيران بقيمة 5.6 ملايين دولار، يشمل مستلزمات طبية لمساعدتها على احتواء المرض، وستقدم هذه المساعدة عن طريق منظمة الصحة العالمية ووكالات دولية أخرى. كما وصل فريق من منظمة الصحة العالمية إلى طهران على متن طائرة تحمل مستلزمات طبية لمساعدة السلطات على التصدي لتفشي المرض. كورونا في المنطقة العربية وفي المنطقة العربية اتسع انتشار المرض، وأعلنت العديد من الدول إصابات جديدة وإجراءات احترازية. وأعلنت السلطات السعودية الاثنين إصابة مواطن عاد إلى المملكة من إيران عبر البحرين. وفي الأردن، أعلن وزير الصحة الأردني سعد جابر تسجيل أول إصابة لمواطن أردني، عاد إلى البلاد منتصف الشهر الماضي من إيطاليا. من جهته، أعلن وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي اليوم تسجيل أول إصابة في البلاد لتونسي عاد من إيطاليا، وقال إن المصاب قدم إلى تونس على متن سفينة أقلت 254 مسافرا، وقد وُضع كل هؤلاء قيد الحجر الصحي. وكذلك أعلنت وزارة الصحة المغربية مساء الاثنين تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، وهي لمواطن مغربي يقيم في إيطاليا. كما رصدت الجزائر إصابتين إضافيتين ليرتفع عدد الإصابات فيها إلى خمس. أما مصر فأكدت أنها رصدت حتى الآن إصابتين لأجنبيين. وعلى مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن جل الإصابات كانت لأشخاص كانوا في إيران أو إيطاليا. وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة القطرية اليوم اكتشاف أربع حالات جديدة تعود لمواطنيْن قطريين واثنتين من العمالة المنزلية كانتا بصحبتهما في السفر، وهو ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة إلى سبع حالات. يذكر أن كل المصابين كانوا من بين الذين تم إجلاؤهم يوم 27 من الشهر الماضي من إيران، على متن طائرة للخطوط القطرية. وفي الكويت، رُصدت عشر إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 56 تعود جميعها لأشخاص قدموا من إيران. وفي لبنان، سُجلت ثلاث إصابات جديدة بالفيروس، ليصبح إجمالي عدد المصابين 13، وجل هذه الحالات مرتبطة بتفشي المرض في إيران. أما في العراق الذي انتقلت إليه العدوى من الجارة إيران، فقد ارتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 26، في حين وُضع أكثر من ألف شخص تحت الحجر الصحي في إقليم كردستان العراق. الوباء في أوروبا وقد أعلنت فرنسا الاثنين وفاة مصابين اثنين، مما يرفع عدد المتوفين بالفيروس إلى أربعة، في حين تجاوز عدد الإصابات 190 بعد تسجيل 62 إصابة جديدة. وكانت فرنسا اتخذت إجراءات تشمل فرض قيود على التجمعات العامة، وإلغاء تظاهرات رياضية واقتصادية، وإغلاق متحف اللوفر في باريس. وفي إيطاليا، قفز عدد الوفيات إلى 52 بعد وفاة 18 مريضا، كما زادت الإصابات بنحو 300 إصابة لتتجاوز ألفي حالة. بدورها أعلنت النرويج ارتفاع المصابين بالمرض على أراضيها إلى 25. وفي وقت انتشر فيه فيروس كورونا في 18 من دول الاتحاد الأوروبي وأصاب 2100 شخص فيها، أعلنت وكالة السيطرة على الأمراض التابعة للاتحاد رفعها مستوى الخطر الناجم عن الفيروس من « معتدل » إلى « معتدل إلى مرتفع ». كورونا بأفريقيا وفي السنغال أعلن وزير الصحة الاثنين تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورنا المستجد في البلاد وتتعلق بمواطن فرنسي يعيش في السنغال منذ عامين. وقال الوزير عبد الله ضيوف سار إن المريض ذهب إلى مستشفى خاص لإجراء فحوصات عند عودته من زيارة إلى بلده الأم في 26 من فبراير/شباط الماضي. وكانت نيجيريا أعلنت الخميس تأكيد أول إصابة بفيروس كورونا المستجد وتتعلق بمواطن إيطالي يعمل في نيجيريا. أميركا في وضع أفضل ومن جانبه، قال مايك بنس نائب الرئيس الأميركي يوم الاثنين إن خطر فيروس كورونا على الأميركيين لا يزال منخفضا بعد أن أعلنت السلطات في ولاية واشنطن وفاة أربعة أشخاص آخرين، مما يرفع عدد الوفيات الأميركية بسبب الفيروس إلى ستة.