مرة أخرى، بصم وزير الشغل والادماج المهني، محمد أمكراز، على خرجة عجيبة، وهذه المرة ضد موقف المغرب من القضية الفلسطينية فيما يتعلق بخطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الأسبوع الماضي. ‘أعجوبة الزمان'، كما سبق لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن وصفه بها، خرج عبر شبيبة حزبه البيجيدي، التي ما يزال يترأسها ككاتب وطني، ليتهم المغرب بالتطبيع مع إسرائيل. وأصدرت الشبيبة بلاغا، يحمل إمضاء أمكراز، تدعو فيها لمسيرة شعبية لأجل فلسطين، التي أعلنت عنها سابقا هيئات وطنية من مختلف المشارب، وقالت فيه الشبيبة إن الخطوة تأتي ‘رفضا للمبادرات التطبيعية المشبوهة التي يكون المغرب مسرحا لها بين الفينة والأخرى'. وكانت اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني قد أشادت بموقف المملكة المغربية مما يسمى ب"صفقة القرن"؛واصفة هذا الموقف ب"المتوازن والمنسجم مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وقالت اللجنة، في بيان لها، إن موقف المملكة المنسجم مع الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني؛ "نابع من تأكيد صاحب الجلالة الملك محمد السادس على ضرورة الوقوف أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وثقة الشعب الفلسطيني وقيادته بإيمان جلالته بعدالة القضية الفلسطينية". وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد شدد التأكيد على مبادئ وخيارات المغرب بخصوص القضية الفلسطينية، خصوصا ما يتعلق "بحل الدولتين، والتفاوض بين الطرفين كنهج مفضل للتوصل إلى حل، مع الحفاظ على الانفتاح على الحوار". كما أكد بوريطة أن المملكة المغربية تأمل في أن يتم إطلاق دينامية بناءة للسلام، من أجل التوصل إلى حل واقعي قابل للتطبيق ومنصف ودائم للقضية الإسرائيلية /الفلسطينية، بما يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولة مستقلة، تتوفر لها شروط الحياة وذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.