تبنت جماعة أنصار الدين الجهادية في اتصال هاتفي مع وكالة الأخبار الموريتانية الهجوم الذي شنه مسلحون في مدينة بوني وسط مالي ليل الثلاثاء الأربعاء الماضي، وانتهى بمقتل أحد المهاجمين وتوقيف خمسة آخرين كما أعلنت مصادر عسكرية وأمنية. وكانت مصادر عسكرية وأمنية مالية ذكرت الأربعاء أن الجيش المالي صد هجوما شنه جهاديون ليل الثلاثاء الأربعاء ما اسفر عن مقتل أحدهم واعتقال خمسة آخرين. ونسب ضابط في اتصال مع وكالة فرانس برس الهجوم إلى "إرهابيي جبهة تحرير ماسينا"، الجماعة المتمركزة في وسط مالي ويقودها "الداعية المالي المتطرف أمادو كوفا". وهي متحالفة مع جماعة أنصار الدين الجهادية، وتتبنى الجماعتان هجمات باستمرار في وسط وشمال مالي. لكن وكالة الأخبار الموريتانية نقلت عن متحدث باسم الجماعة قال إنه يدعى عبد الرحمن الأنصاري، أن "الهجوم بدأ الساعة الثالثة فجرا (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش) واستمر لمدة ساعة قتل خلالها خمسة جنود ماليين، وأصيب آخرون بجراح قبل أن ينسحب المهاجمون". وأضاف أن "الجماعة ستواصل هجومها على القوات المالية في منطقة أزواد وكذا القوات الفرنسية" التي وصفها "بالقوات الصليبية المحتلة" وكذلك قوات الأممالمتحدة في مالي. وكان ضابط قال في اتصال مع فرانس برس إن "موقعا لجيشنا في بوني بين دونتزا وهومبوري، تعرض لهجوم ليل الثلاثاء الأربعاء". وأشار في "حصيلة غير نهائية" إلى "مقتل مهاجم واعتقال خمسة آخرين"، موضحا أن المهاجمين تسللوا إلى المدينة الواقعة على أعتاب شمال مالي "قبل بدء الهجوم". وسقط شمال مالي منتصف 2012 في أيدي مجموعات جهادية مرتبطة بالقاعدة قبل أن تطردهم عملية عسكرية دولية في يناير 2013 قادتها فرنسا. لكن مناطق بكاملها لا تزال خارج سيطرة القوات المالية والأجنبية رغم توقيع اتفاق سلام بين حكومة باماكو والمتمردين السابقين بهدف احتواء الجهاديين. والثلاثاء، قتل ثلاثة جنود فرنسيين من قوة برخان في شمال مالي بانفجار لغم لدى مرور آليتهم المصفحة، وتحديدا قرب مدينة تيساليت، بحسب الرئاسة الفرنسية.