أجرى عبد القادر اعمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أمس الثلاثاء ببرلين، مباحثات مع مسؤولين بشركة (سينمس) العملاقة تمحورت حول سبل تطوير التجربة المغربية في مجالات منها على الخصوص الطاقات المتجددة. وقد شكلت مباحثات اعمارة والوفد المرافق له مع مسؤولين رفيعي المستوى بالشركة الألمانية العملاقة المتخصصة في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونية الحديثة، فرصة لاستعراض خبرات الشركة العالية في التقنيات المرتبطة بتوليد الطاقة. وقام اعمارة والوفد المرافق له إضافة إلى سفير المغرب ببرلين عمر زنيبر، بزيارة استطلاعية لأحد مصانع شركة (سينمس) ببرلين إذ تم رصد مراحل صناعة التوربينات، واستمع لشروح حول مواصفاتها إذ يقوم هذا المصنع بإنتاج أغلب التوربينات الخاصة بالشركة على مستوى العالم، ويضم مصنعا للخدمة وآخر للصيانة. وأجرى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، جلسة عمل مع المهندسين المتخصصين في الشركة، تناولت تكنولوجيا صناعة التوربينات الغازية، وبعد ذلك استمع إلى عرض حول محطات توربينات طاقة الرياح البحرية في بحر الشمال. وأوضح اعمارة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة جاءت بدعوة من شركة (سيمنس) أساسا ومن غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية التي تضم مجموعة من الشركات، إذ تتمحور حول تجارب الشركات الألمانية في مجال الطاقة والطاقات المتجددة والغاز المسال. واعتبر اعمارة أن هذه الدعوة جاءت على اعتبار أن المغرب أصبح نموذجا يحتذى به في مجال الطاقات المتجددة وأضحى يحتل مكانة مهمة على مستوى العالم. وذكر أن المغرب يشهد فترة تحول تاريخية بفضل الدفعة القوية التي أعطاها الملك محمد السادس للطاقات المتجددة بإعلان الملك في خطابه خلال اجتماع قادة الدول في مؤتمر التغيرات المناخية بباريس (كوب 21 )، على أن المملكة سترفع من حصة الطاقات المتجددة إلى 52 في المائة من القدرة الكهربائية المنشأة في أفق سنة 2030. وأشار إلى أن هذا التحول سيوفر مجموعة من الاستثمارات في البلاد وستكون لها نتائج إيجابية على الشبكة الكهربائية بالمغرب التي تتطلب تدخل تكنولوجيا متطورة إضافة إلى أن المغرب يعتزم بناء محطة للغاز المسال بالجرف الأصفر، ستوفر البنيات التحتية اللازمة فضلا عن محطات كهربائية، وذلك بمساهمة شركات ألمانية ذات صيت عالمي كشركة (سينمس). وأضاف الوزير أن التوقيع على مذكرة تفاهم بين المغرب وشركة (سيمنس) من أجل تشييد مصنع لها بالمملكة، مخصص لصناعة الألواح المستخدمة في المروحيات الهوائية للطاقة الريحية، دليل على استعداد المملكة على نقل هذه التكنولوجيا. ويرافق الوزير اعمارة في هذه الزيارة التي تستمر إلى غاية 14 أبريل الجاري، وفد يضم مسؤولين بالوزارة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة.