كشف مصدر مطلع، لجريدة "العمق"، أن الشخص الذي أقدم على حرق نفسه قرب البرلمان مساء أول أمس السبت، لا يزال في حالة حرجة جدا بقسم الإنعاش الجراحي، تحت العناية المركزة، بمستشفى ابن سينا بالرباط. وأوضح المصدر ذاته، أن الشخص هو شاب في العشرينيات من عمره، وفق ما صرح به للأطقم الطبية فور إسعافه، موضحا أن الحروق التي تغطي 52 في المئة من جسمه تتراوح بين الدرجتين الثانية والثالثة. وكان شاب قد أضرم النار في نفسه حوالي الساعة التاسعة مساء السبت الماضي أمام مقر البرلمان، قبل أن تهرع طواقم الإسعاف تقله لمستشفى ابن سينا. وتداول شهود عيان صورا مروعة للحادثة التي قالوا إنها تزامنت مع خروج مجموعة من المحامين الذين أصيبوا بدهشة كبيرة من هول فظاعة المشهد قبل أن يتدخل أحدهم لإنقاذ الرجل وإخماد النار بواسطة بزته. كما عبروا عن تعاطفهم مع هذا الشخص الذي صب مادة سريعة الاشتعال على جسده قبل أن يضرم النار فيه دون أن يفصح عن الأسباب. ومباشرة بعد هذا التدخل السريع من أحد المحامين، هرع رجال الوقاية المدنية لتقديم الإسعافات الضرورية للشاب العشريني الذي تم إنقاذه من نهاية مأساوية، بعد أن كاد يلقى حتفه أمام الملأ.