صادق التجمع الوطني للأحرار على الميثاق الأخلاقي الجديد للحزب، مشيداً في الوقت نفسه بنتائج الانتخابات الجزئية التي أجريت في الدائرتين الانتخابيتين المحيط بالرباط والفقيه بنصالح. وأعلن الحزب في بلاغ له عقب اجتماع عقده المكتب السياسي بمدينة أكادير، أمس الخميس، أنه "صادق بعد نقاش مستفيض على مشروع الميثاق الأخلاقي الذي قدمه الأخ مصطفى باتياس، والذي يأتي وفاءً لروح "التجمع الوطني للأحرار" وعقيدته السياسية، التي جعلت المعنى السياسي ممتزجاً بالأفق الأخلاقي والوطني". وشدد البلاغ على أن "الميثاق الجديد يُلزم في توجهاته المنخرط (ة) التجمعي (ة) بالانضباط لقيم العمل الحزبي والتنظيمي، والتقيد بأخلاقيات الانتداب المحلي والتمثيل الوطني، والالتزام بمبادئ المسؤولية العمومية، وهي القيم الفضلى التي تتقاطع مع نفس الأفق الذي رسمه الآباء المؤسسون للحزب وهو: ربط السياسة بالأخلاق". إلى ذلك، عبر المكتب السياسي للحزب عن اعتزازه بنتائج الانتخابات الجزئية التشريعية التي تم تنظيمها بدائرتي المحيط بالرباط والفقيه بنصالح، موجهاً شكره ل "الساكنة على تجديدها الثقة في مرشحي الحزب". كما أشاد الحزب ب "التزام الأغلبية الحكومية وانضباط هياكلها في دعم مرشحيها في مختلف المواعيد السياسية، مما يؤكد تماسكها وانسجامها وإيمان مختلف مكوناتها بأهمية هذا التمرين الديمقراطي وبالاحتكام الشفاف والكامل لمخرجات صناديق الاقتراع". وفي سياق آخر، استعرض المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار المبادرات الحكومية الرامية إلى تعزيز جودة التعليم عبر إصلاحات هيكلية في قطاع التعليم، معتبراً أن تلك الإصلاحات تشكل جزءاً من استراتيجية بناء الدولة الاجتماعية. وعبر البلاغ عن "تقديره لقرار الحكومة بتقديم دعم مالي مباشر إضافي للأسر لمساعدتها في شراء الكتب واللوازم المدرسية، تلبيةً للتعليمات الملكية السامية"، مشيراً إلى أن هذا الدعم سيُضاف إلى الدعم المستمر الموجه للملايين من الأطفال المتمدرسين، والذي من المتوقع أن ترتفع قيمته المالية مع مطلع السنة المقبلة. وفي سياق الدخول السياسي والبرلماني الجديد، أكد المكتب السياسي التزامه الكامل بتعزيز النقاش العمومي الهادف وتقديم الحلول المناسبة للتحديات الوطنية، مبرزاً "أهمية التحلي بمستوى عالٍ من الأخلاق السياسية وخلق بيئة مناسبة للنقاش البناء الذي يصب في مصلحة الوطن العليا". كما استحضر الحزب، وفق نص البلاغ، التوجيهات الاستراتيجية للملك محمد السادس، لاسيما ما ورد في خطاب عيد العرش 2024، مؤكداً التزامه بخدمة المشروع المجتمعي الوطني وخاصة في القضايا الاستراتيجية مثل إشكالية الماء، مبرزاً أهمية التشغيل في البرامج الحكومية وضرورة تجانس السياسات العمومية لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المنشود. عقب ذلك، استمع المكتب السياسي إلى عرض قدمه لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، حول استعدادات شباب الحزب لتنظيم الدورة الخامسة ل"جامعة الشباب الأحرار" يومَي 13 و14 شتنبر الجاري بمدينة أكادير، مشيراً إلى أنه سيتم خلال هذه الدورة مناقشة مواضيع هامة تشمل الدولة الاجتماعية، الديمقراطية الاجتماعية، ومحورية الأسرة في المجهود الاجتماعي، وإصلاح منظومتي التعليم والصحة، وميثاق الاستثمار، مما يعكس المشاركة الفعالة لشباب الحزب في التأطير والنقاش المجتمعي. وفي ختام اجتماع المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، صادق الحزب على تعيين منسقين إقليميين جدد وفقاً لمقتضيات النظام الأساسي للحزب، حيث تم تعيين كلا من محمد اليربوعي، منسقاً للحزب بدائرة أيت باها – إقليم اشتوكة أيت باها؛ وزكرياء ابن كيران، منسقاً للحزب بعمالة الفداء مرس السلطان؛ وياسر قنديل، منسقاً للحزب بإقليمسيدي بنور.