علمت جريدة "العمق" أن حزب التجمع الوطني للأحرار يسير نحو اكتساح نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت اليوم الخميس، بكل من دائرتي الرباط المحيط، والفقيه بن صالح. وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة إلى حدود اللحظة، فإن مرشح "الحمامة" بدائرة الرباط المحيط، سعد بنمبارك، يتقدم بفارق كبير عن أقرب منافسيه، بعد فرز أزيد من 80 من الأصوات. كما يتقدم مرشح "الأحرار" في الفقيه بنصالح، صالح حنين، أيضا، بفارق كبير من الأصوات عن باقي منافسيه، وبالتالي يحسم فوزه بالمقعد البرلماني عن هذه الدائرة. وبهذه النتائج الأولية، فإن حزب التجمع الوطني للأحرار يستعيد مقعديه البرلمانيين الذين فقدهما بقرار من المحكمة الدستورية التي جردت كل من البرلمانيين التجمعيين عبد الرحيم واسلم بالرباط المحيط، وكمال المحفوظ بالفقيه بن صالح. وفي هذا الصدد، أكدت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، فوز البرلمانيين التجمعيين سعد بنمبارك وصالح حنين بالانتخابات الجزئية في الرباطوالفقيه بنصالح. وشهدت دائرة المحيط بالعاصمة الرباط المعروفة باسم "دائرة الموت"، صراعا محتدما نظراً للتنافس الشديد الذي عرفته بين أحزاب سياسية بارزة، في ظل ترشح عدد من القياديين في هذه الانتخابات. وتنافس في دائرة الرباط المحيط، كل من سعيد بنمبارك عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الصمد أبو زاهير عن حزب العدالة والتنمية، وياسين التونارتي عن حزب الاتحاد الاشتراكي، وفاروق مهداوي عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي. وجاء هذا الاستحقاق الانتخابي بعد قرار المحكمة الدستورية بتجريد النائب البرلماني عبد الرحيم واسلم، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، من عضويته بمجلس النواب، بعد إدانته قضائيا في ملف شيد بدون رصيد. وفي الفقيه بن صالح، شهدت الانتخابات الجزئية منافسة بين صالح حنين عن التجمع الوطني للأحرار، وبوعبيد الخطابي عن الاتحاد الاشتراكي، والبشير المتاقي عن التقدم والاشتراكية، ويونس مصطفى عن الوحدة والديمقراطية. وتأتي هذه الانتخابات عقب قرار المحكمة الدستورية تجريد البرلماني التجمعي كمال محفوظ من مقعده بمجلس النواب، بعد إدانته قضائيا في ملف إصدار شيك بدون رصيد. وكان حزب التجمع الوطني للأحرار، في فبراير المنصرم، قد اكتسح نتائج الإنتخابات الجزئية التي جرت بدائرتي آسفي وسيدي قاسم، لملء مقعدي البرلماني التجمعي محمد الحيداوي، والحركي عبد النبي عيدودي. يُشار إلى أن إقليمخريبكة سيشهد بدوره انتخابات جزئية، يوم الثلاثاء 22 أكتوبر المقبل، لملء مقعد شاغر بعد تجريد المحكمة الدستورية البرلماني عن التقدم والاشتراكية عبد الصمد خناني من مقعده بمجلس النواب.