اشتكى سائقو وأرباب سيارات الأجرة الكبيرة بمدينة أيت أورير (نواحي مراكش)، "الفوضى" و"الخروقات" التي يتخبط فيها القطاع بالمدينة، مستنكرين ما اعتبروه "استهتار سائقي سيارات النقل المزدوج بباشوية أيت اورير بأرواح المواطنين"، وكذا "اللامبالاة بالقوانين المنظمة لقطاع النقل العمومي للمسافرين المحددة بالقانون 05-52". وأكد المشتكون المنضوون تحت لواء كل من "المكتب المحلي لسائقي سيارات الأجرة الكبيرة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بأيت أورير" و"جمعية أرباب ومستخدمي سيارات الأجرة الكبيرة بإقليم الحوز"، في مراسلة للسلطات المحلية، حصلت جريدة "العمق المغربي" على نسخة منها، أن أصحاب سيارات النقل المزدوج يتعمدون تجاوز الأعداد التي يسمح لهم بها القانون. واستنكرت المراسلة ذاتها، "استهتار سائقي هذه السيارات بأرواح المواطنين المتمثل في حملهم لعدد خيالي من الركاب داخل السيارة الواحدة الذي يصل في بعض الأحيان إلى 45 راكبا"، الشيء الذي "يعرض سلامة المسافرين للخطر في حالة حدوث أدنى حادثة لصعوبة المنعرجات"، وشددت أن "الطريق الوطنية رقم 9 تعرف حركة نشيطة لكونها سياحية 100/100". إلى ذلك، اعتبر المصدر نفسه، أن الأعداد التي يتعمد أرباب سيارات النقل المزدوج حملها من محطاتهم المتواجدة قرب الباشوية وقرب المستشفى المحلي، "تضرب بمبدأ المنافسة الشريفة"، وتؤدي "إلى الإضرار بمصالح سيارات الأجرة الكبيرة". كما سجل المحتجون في مراسلتهم التي تعد الثانية من نوعها للسلطات المحلية بأيت أورير، باستغراب، تناقص حواجز الدرك الملكي بعد المراسلة الأولى للمسؤوليين المحليين بالمدينة. وطالب سائقو وأرباب سيارات الأجرة الكبيرة بأيت أورير، المسؤولين "التدخل بحزم وبكل مسؤولية ضد التجاوزات"، محملين إياهم "كامل المسؤولية في تردي هذه الأوضاع التي قد تؤدي للاحتقان بين الفصيلين أو في حالة حدوث حوادث مميتة لكون هذه السيارات لاتغادر المحطة حتى تستكمل 46 راكبا"، وفق تعبير المصدر ذاته.