أعلنت جماعة العدل والإحسان أن السلطات التركية اعتقلت الدكتور محماد رفيع، عضو الهيئة العلمية وأستاذ أصول الفقه والمقاصد بجامعة فاس، في محطة للقطار دون تقديم أي توضيحات حول أسباب هذا الاعتقال، الذي وصفته الجماعة ب "التعسفي". وفي بيان نُشر على موقعها الإلكتروني، أوضحت الجماعة أن الدكتور رفيع، وهو عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دخل تركيا عبر مطار إسطنبول قبل أسبوع برفقة زوجته وأبنائه في رحلة سياحية، إلا أنه، وعند عودته اليوم من رحلة داخل تركيا عبر القطار، تم توقيفه واعتقاله، بينما تُركت عائلته في المحطة دون أي تفسير لهذا الاعتقال. وأعربت الجماعة عن استيائها من هذا التصرف، الذي استهدف شخصية معروفة ومرموقة في العالم الإسلامي، معبّرة عن دهشتها لحدوث مثل هذه الإجراءات "غير المسؤولة" تجاه عدد من أعضائها، معتبرة أن ذلك يشكل خرقاً للقوانين والأعراف ومقومات الأخوة الإسلامية. من جانبه، كتب الدكتور محماد رفيع من مكان احتجازه بتركيا رسالة عاجلة جاء فيها: "أنا رهن الاحتجاز بإستانبول في ظروف قاسية". من جانبه، كتب محمد حمداوي، رئيس مكتب العلاقات الخارجية لجماعة العدل والإحسان، تعليقاً على هذا الاعتقال عبر صفحته على فيسبوك، قال فيه: "منذ أمس، يستمر الاعتقال التعسفي، غير المبرر، من قبل السلطات التركية، لعلامة المقاصد، الدكتور محماد رفيع، الأستاذ بجامعة فاس، والعضو الفاعل في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وفي جماعة العدل والإحسان المغربية". وأضاف حمداوي أن هذا الاعتقال يتماشى مع "منطق غريب في ترتيبات ومناورات سياسية" بين السلطات التركية والمغربية، معتبراً أنها مخالفة للشرع الإسلامي والقوانين الوطنية والدولية والقيم الإنسانية، دون مراعاة للظروف الاجتماعية أو العائلية.