اعتقلت السلطات التركية، أمس الأربعاء، القيادي بجماعة العدل والإحسان،عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، محماد رفيع. وأعلنت جماعة "العدل والإحسان" اعتقال عضو هيئتها العلمية من قبل السلطات التركية، بعد ظهر أمس الأربعاء، باسطنبول، أسبوعا بعد وصوله المدينة.
وأفادت الجماعة، أن رفيع دخل تركيا عبر مطار إسطنبول، بشكل عادي، قبل أسبوع رفقة زوجته وأبنائه في رحلة سياحية، وعند رجوعه أمس من رحلة داخل تركيا عبر القطار تم توقيفه واعتقاله، وتركت العائلة في المحطة، دون أي توضيح لهذا الاعتقال الذي اعتبرته جماعة العدل والإحسان "تعسفيا". وتساءلت جماعة العدل والاحسان، عن خلفيات اعتقال عضو هيئتها العلمية، الذي قالت إنه "استهدف شخصية معروفة على صعيد العالم الإسلامي"، معبرة عن استغرابها لتكرار هذا التعاطي مع عدد من أطرها، واصفة إياه بأنه "خرق لكل القوانين والاعراف ومقومات الأخوة الإسلامية". ومن جهته اعتبر حسن بناجح القيادي بجماعة "العدل والاحسان" أن احتجاز محماد رفيع منذ يوم أمس بتركيا، بشكل تعسفي تم "نظيرخدمات استخبارية ضدا على القوانين والحقوق والأخلاق". وقال بناجح إن "تركيا لم يعد بلدا آمنا"، مشيرا إلى أن "انتهاكات حقوق الإنسان بتركيا وصلت لمستوى غير مسبوق". وسجل "إقدام السلطات التركية بشكل ممنهج على اعتقال وترحيل أجانب، حتى دون أن تكون في حقهم مذكرات بحث من بلدانهم"، مؤكدا أن "الدافع لهذا الخرق الحقوقي الخطير هو فقط تقديم خدمات غير أخلاقية لأنظمة مستبدة استجلابا لمصالح متوهمة".