قالت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة الاثنين إنه "لا يمكن أن يكون هناك مزيد من التأخير" للتفاوض على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرة "إيران وحلفاءها" من أي "تصعيد إضافي" للصراع. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان مشترك أن "القتال يجب أن يتوقف فورا ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس"، داعين إلى "استئناف المفاوضات بصورة فورية". واندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر إثر شن حماس هجوما غير مسبوق داخل فلسطينالمحتلة أسفر عن مقتل 1198 شخصا، فيما تم احتجاز 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، وتوفي 39 منهم، حسب الجيش الاحتلال الإسرائيلي. وبلغت حصيلة عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدء الحرب 39.790 شهيدا، وفق وزارة الصحة المحلية. وأضاف البيان "نحن متفقون على أنه لا يمكن أن يكون هناك مزيد من التأخير"، معربين عن "قلقهم العميق إزاء التوترات المتفاقمة في المنطقة". واتّخذ الصراع بعدا جديدا منذ اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية نهاية يوليو قرب بيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران بضربة نسبت إلى إسرائيل. ويؤكد النظام الإيراني أن لديه "الحق في معاقبة" إسرائيل على هذا العمل الذي ارتُكب على أراضيها والذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. لكن بالنسبة إلى باريس ولندن وبرلين "لن يستفيد أي بلد أو أمة من أي تصعيد جديد في الشرق الأوسط". ودعت العواصم الأوروبية الثلاث "إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن الهجمات التي من شأنها أن تزيد من تفاقم التوترات الإقليمية وتعريض احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن للخطر".