عبر عدد من لاعبي المنتخب المغربي الأولمبي عن فخرهم واعتزازهم لإهداء المغرب أول ميدالية في منافسات كرة القدم في تاريخ مشاركاته بالألعاب الأولمبية بعد اكتساح المنتخب المصري بسداسية نظيفة. وفي هذا الصدد، عبر إلياس أخوماش، عن سعادته بتتويجه بالميدالية البرونزية ضمن دورة الألعاب الأولمبية، مؤكدا أن المنتخب المغربي كان يطمح للمنافسة على الذهبية، مضيفا بالقول: "شعور لا يوصف لقد أردنا الفوز بالميدالية الذهبية ورغم ذلك، الفوز بمباراة كهذه، ومنح أول ميدالية لبلادنا هنا وأمام العديد من المشجعين، أمر لا يصدق". من جهته، هنأ المهاجم سفيان رحيمي الشعب المغربي بهذا التتويج، معبرا عن أسفه بعد تضييع الفوز بالميدالية الذهبية بعد الهزيمة أمام المنتخب الإسباني ورغبته في إهداء المغاربة لقبا إفريقيا طال انتظارع. وقال رحيمي: "مبروك على الشعب المغربي، نستحق هذا التتويج لأننا عملنا عليه بجد وتعبنا لم يذهب أدراج الرياح، شكرا للجمهور المغربي الذي لبى النداء، وجعلنا نحس وأننا نلعب في المغرب، وهذا ليس غريبا على الجمهور المغربي، العاشق لكرة القدم". وختم: "نتمنى في قادم المناسبات أن نهديه لقبا أفريقيا يستحقه. نتأسف لأننا طمحنا للفوز بالذهبية، وأشكر رفاقي على مجهودهم، والبرونزية تبقى إنجازا يترسخ في تاريخنا". من جهته، أكد قائد المنتخب المغربي الأولمبي لكرة القدم، أشرف حكيمي، أن التتويج بالميدالية البرونزية التاريخية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس "مستحق وثمرة عمل وتضحيات مجموعة كاملة لمدة شهر وبمثابة تعويض عن تضييع الميدالية الذهبية". وقال حكيمي "نحن فخورون بالفوز بهذه الميدالية. عطفا على كل العمل والتضحية لمدة شهر نستحق هذه الميدالية، مسؤولية كبيرة كانت على عاتقي لأنني القائد، وأحد العناصر الأساسية في المنتخب الأول، وبالتالي كانت رغبتي كبيرة في المساهمة في قيادة المنتخب الأولمبي إلى منصة التتويج". وأضاف: "كنا نرغب في التتويج بالميدالية الذهبية، لكن للأسف لم ننجح في التأهل الى المباراة النهائية. أعتقد أنه بعد خسارتنا أمام إسبانيا أظهر المنتخب شخصيته وجاهزيته وقدرته على استعادة التوازن والفوز بميدالية تاريخية للمغرب". وأردف: "كانت الرغبة واضحة منذ البداية، وتحدثنا كثيرا قبل البطولة عن ذلك مع المدرب الذي يعود إليه الفضل بشكل كبير في هذا المستوى الذي قدمناه، دون أن ننسى جهود باقي اللاعبين، وتحديدا سفيان رحيمي بأهدافه الثمانية". وختم الظهير الأيمن لنادي "باريس سان جرمان" الفرنسي، الذي اختتم مهرجان الأهداف بركلة حرة رائعة من خارج المنطقة بتقديم الشكر للجماهير المغربية على دعمها طيلة المسابقة، قائلا: "لقد ساندتنا في جميع المباريات، نشكرهم كثيرا وكذلك المغاربة في مختلف أنحاء العالم". وحقق المنتخب الوطني المغربي عددا من الأرقام القياسية والإنجازات التاريخية بعد الظفر بالميدالية البرونزية في منافسات كرة القدم بالألعاب الأولمبية المقامة بفرنسا بعد اكتساح المنتخب المصري بسداسية نظيفة. وبعد تحقيق هذا الإنحاز، أصبح المنتخب المغربي الأولمبي أول منتخب عربي عبر التاريخ يتوج بميدالية بمنافسات كرة القدم بالألعاب الأولمبية، كما أصبح المغرب رابع منتخب إفريقي يتوج بميدالية أولمبية بعد ذهبيتي نيجيريا والكاميرون وبرونزية غانا. وتعتبر هذه الميدالية هي الميدالية 26 في تاريخ المغرب في الألعاب الأولمبية في جميع الرياضات كما أنها أول ميدالية في رياضة جماعية في تاريخ مشاركاته في الألعاب الأولمبية، علما أن المنتخب المغربي هو أقوى هجوم في أولمبياد باريس برصيد 14 هدفا. كما سجل "أشبال الأطلس" 17 هدفاً في 6 مباريات، واستقبلت شباك المنتخب الوطني الأولمبي خمسة أهداف، فيما خرجت كتيبة السكتيوي بشباك نظيفة في 3 مباريات، وبلغت نسبة ترجمة الأهداف 21%، مع 4,8 تسديدة لتسجيل كل هدف، كما بلغ معدل الاستحواذ 54,7% في كل مباراة، و 426 تمريرة ناجحة كمعدل في كل مواجهة و38،7 كرة مسترجعة.