عبر البطل، سفيان البقالي، عن فخره وسعادته الكبيرة بمنح المغرب أول ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية المقامة بفرنسا بعد التتويج للمرة الثانية تواليا بذهبية سباق 3000 متر موانع. وقدم البقالي شكره لزميله محمد تندوفت على الدور التكتيكي الذي قام به في السباق، مؤكدا أنه مر من موسم صعب بسبب الإصابة أجبرته على التفكير على عدم المشاركة في أولمبياد باريس 2024. وقال البقالي في تصريح إعلامي: "سعيد جدا بالتتويج بميدالتي الذهبية الثانية على التوالي بعد دورة طوكيو وكان لي تحدي خو الفوز في بطولتي العالم السابقتين فيما كان الهدف الأكبر هو نيل ذهبية باريس، والحمد لله تحقق ذلك". وزاد قائلا: "أهدي هذه الميدالية للرياضي الأول الملك محمد السادس ،وأشكر عائلتي وزملائي على دعمهم المتواصل، وبدونهم لم أكن لأحصد أي شيء". وأضاف: "عملت بجد واستعددت لهذا السباق جيدا، هذه السنة لم تكن سهلة لي بسبب الإصابة التي عانيت منها لدرجة أنني فكرت جديا في عدم المشاركة في أولمبياد باريس 2024، غير أني ولله الحمد تمكنت من تجاوزها. ومنذ 2021 وأنا أحصد الميداليات الذهبية، وجئت إلى هنا وكلي عزيمة لتحقيق هذا الهدف". وبخصوص صعوبة السباق خاصة أمام العدائين الإثيوبيين الثلاثة، قال البطل المغربي: "لم أعاني من أي ضغط، لأنني بطل أولمبي وعالمي، وبالتالي هم من عليهم البحث عن كيفية التغلب علي، واليوم كانت هناك خطة من الإثيوبيين". كما تحدث البقالي عن دور العداء المغربي الآخر، محمد تيندوفت، في سباق اليوم، بالقول: " أشكر زميلي تيندوفت، الذي طلبت منه وسط السباق أن يقوم بشيء معين، وقد صعد في الوقت المناسب، وقد شاهدتم ماذا فعل". ومنح البطل المغربي، سفيان البقالي، المغرب أول ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" بعد تتويجه بذهبية سباق 3000 متر، الذي جرت أطواره بملعب فرنسا، مساء الأربعاء. وأنهى البقالي السباق، الذي تميز بإيقاع سريع جدا، في 08.06.05، فيما اكتفى المغربي الآخر، محمد تندوفت، بالمركز 12، حيث قدم دورا تكتيكيا ساعد البقالي على الفوز بالسباق. وبهذا التتويج، بات البقالي أول رياضي مغربي يحقق ذهبيتين أولمبيتين في دورتين مختلفتين، كما أصبح أول عداء في تاريخ مسافة 3000 متر موانع يحرز ذهبيتين أولمبيتين بشكل متتالي منذ سنة 1936، وبات البقالي أيضا ثاني عداء مغربي يتوج مرتين في الألعاب الأولمبية بعد مواطنه هشام الكروج، صاحب ذهبيتي سباقي 1500م و5000م في أولمبياد أثينا 2004. كما حفظ البقالي بتتويجه بالتاج الأولمبي للمرة الثانية تواليا، ماء وجه الرياضة المغربية بعد توالي الانتكاسات والإخفاقات في جل الأنواع الرياضية الأخرى باستثناء كرة القدم في الدورة الحالية، حيث لم يسبق لأي عداء النجاح في الدفاع عن لقبه بطلا أولمبيا في هذا السباق منذ 92 سنة.