يدشن البطل المغربي، سفيان البقالي، بداية من الساعة السادسة مساء اليوم الاثنين، مشوراه في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024′′، حيث يطمح للتتويج بالتاج الأولمبي للمرة الثانية تواليا، وحفظ ماء وجه الرياضة المغربية بعد توالي الانتكاسات والإخفاقات في جل الأنواع الرياضية الأخرى باستثناء كرة القدم في الدورة الحالية. ويستهل البقالي مشاركته في هذه التظاهرة العالمية، مساء الاثنين، في الدور الأول لسباق 3000 متر موانع، إلى جانب مواطنيه محمد تندوفت ومصطفى فايد، يشارك سفيان البقالي في السلسلة الأولى من التصفيات ويتأهل عن كل سلسلة أول خمسة عدائين إلى السباق النهائي الذي سيجرى يوم الأربعاء المقبل. ولم يسبق لأي عداء النجاح في الدفاع عن لقبه بطلا أولمبيا في هذا السباق منذ 92 سنة، وبالضبط منذ تتويج الفنلندي "فولماري إيزو هولو" بذهبية السباق في دورتي 1928 في أمستردام بهولندا، و1932 في لوس أنجليس بالويالات المتحدةالأمريكية، استنادا إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى. وسيواجه البطل المغربي في التصفية الأولى لسباق 3000 متر موانع، عدد من العدائين البارزين في هذا السباق، على غرار الكيني أموس سيريم (21 سنة)، الحائز على ميدالية ذهبية في بطولة العالم للشباب سنة 2021، والإثيوبي جيتنت ويل (24 سنة)، الحائز على ميداليتين برونزيتين في بطولة العالم للشباب سنتي 2016 و2019. ومن أبرز المنافسين المحتملين للبقالي في النهائي في حال التأهل، الإثيوبي جيرما لاميشا (24 سنة)، حامل الرقم القياسي العالمي في هذه المسابقة بتوقيت 7 دقائق 52 ثانية 11 جزء من المائة، وصاحب المركز الثاني عالميا، والفائز بميدالية فضية في أولمبياد طوكيو 2020، وفي النسخ ال3 الأخيرة لبطولة العالم. كما يرتقب أن ينافس البقالي، في النهائي المنتظر، الكيني أبراهام كيبيوت (28 سنة)، صاحب المركز الثالث عالميا، والحائز على ميدالية برونزية في بطولة العالم لسنة 2023، والإثيوبي فيرويل صامويل "20 سنة"، صاحب المركز الرابع عالميا والأسترالي بيميش جوردي (27 سنة)، بطل العالم في 3000 متر موانع داخل القاعة في السنة الحالية. وسبق للبطل المغربي سفيان البقالي التتويج بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، وقطع مسافة السباق في 8 دقائق، 8 ثانية، 90 جزء من المائة. ويملك سفيان البقالي توقيتا شخصيا قدره 7 دقائق 56 ثانية، و68 جزء من المائة سجله في ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى بالرباط في ماي من السنة الماضية، وثاني أفضل توقيت وطني بعد إبراهيم بولامي (7 د و55 ث و28 /100)، والذي سجله في ملتقى بروكسيل يوم في 24 غشت 2001. بالمقابل، يبلغ التوقيت الذي حققه البقالي هذا الموسم 8 دقائق، 09 ثانية، و40 جزء من المائة، فيما يبلغ التوقيت الذي حققه محمد تيندوفت هذا الموسم 8 دقائق، 14 ثانية، 10 جزء من المائة، أما توقيت مصطفى فايد خلال الموسم الماضي فهو 8 دقائق 18 ثانية 63 جزء من المائة. وتراهن ألعاب القوى المغربية، بشكل كبير، على العداء سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع، للفوز بالذهب الأولمبي للمرة الثانية في مساره بعد الأولى في دورة طوكيو 2020، خاصة وأنه توج، في السنتين الماضيتين، بطلا للعالم مرتين في دورتي يوجين 2022 بالولايات المتحدةالأمريكية، وبودابست 2023 بالمجر. ويسعى البقالي إلى إحراز المعدن النفيس ليصبح ثاني عداء مغربي يتوج مرتين في الألعاب الأولمبية بعد مواطنه هشام الكروج ، صاحب ذهبيتي سباقي 1500م و5000م في أولمبياد أثينا 2004. وتوجت ألعاب القوى المغربية خلال مشاركتها في الدورات الأولمبية ب20 ميدالية، منها سبع ذهبيات وخمس فضيات وثماني برونزيات. وباستثناء تألق كرة القدم، خرج أغلب الرياضيين المغاربة من الأدوار الأولى من مختلف الأنواع الرياضية، حيث خرجت الملاكمة المغربية خديجة المرضي، من الدور ربع النهائي لمسابقة وزن أقل من 75 كلغ وياسمين متقي (وزن أقل من 50 كلغ) ووداد برطال (وزن 54 كلغ) من دوري ثمن وربع نهاية المسابقة. كما ودع "الجيدو" المغربي أولمبياد باريس 2024، بعد خروج مطيع من الدور الأول لمنافسات وزن 81 كلغ في رياضة الجيدو، وعبد الرحمان بوسحيتة والمصارعة سمية الراوي من الدور الأول أيضا. وفي ألعاب القوى، ودع العداء أنس الساعي من نصف نهائي سباق 1500 متر، وغادرت أسية رزيقي المنافسات في تصفيات سباق 800 متر، مقابل تأهل نورة النادي لنصف نهائي سباق 400 متر حواجز. كما خرج عدد من الرياضيين المغاربة في باقي المنافسات كالفروسية والتجديف و"الكانو كاياك" وركوب الأمواج، مع تبقي بعد الأبطال المغاربة في التيكواندو ممثلة على الخصوص بالبطلة فاطمة الزهراء أبو فارس والمصارعة و"البريك دانس" و6 مغاربة في سباق الماراثون.