بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد، نحتفل اليوم بمرور ربع قرن على تولي جلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش المملكة المغربية. خلال هذه الفترة، أظهر جلالته اهتمامًا كبيرًا بالشباب المغربي، معتبرًا إياهم عماد المستقبل وأمل الأمة. منذ توليه العرش، حرص جلالة الملك على توجيه العديد من الخطب الملكية التي تبرز أهمية الشباب ودورهم الحيوي في بناء الوطن. في خطابه الأخير بمناسبة عيد العرش، أكد جلالته على ضرورة توفير الظروف الملائمة للشباب المغربي ليتمكنوا من تحقيق طموحاتهم وإبراز مواهبهم. تجسدت هذه الرؤية الملكية في العديد من المشاريع والأوراش التي أطلقها جلالته، والتي تهدف إلى النهوض بقضايا الشباب. من بين هذه المشاريع، نجد برنامج "مبادرة الشباب" الذي يهدف إلى دعم الشباب في مجالات التعليم والتكوين المهني، بالإضافة إلى تشجيعهم على الابتكار والإبداع. كما شهدت المملكة إطلاق مشاريع كبرى مثل "مدينة الابتكار" و"مراكز التكوين المهني"، التي توفر للشباب فرصًا حقيقية للتعلم والتطوير. هذه المشاريع لم تقتصر فقط على الجانب التعليمي، بل شملت أيضًا مجالات الرياضة والثقافة، حيث تم إنشاء العديد من المرافق الرياضية والثقافية التي تتيح للشباب ممارسة هواياتهم وتطوير مهاراتهم. إن العناية الملكية بالشباب لم تقتصر على الجانب المادي فقط، بل شملت أيضًا الجانب الروحي والمعنوي. فقد دعا جلالة الملك في العديد من خطاباته إلى تعزيز قيم المواطنة والانتماء الوطني لدى الشباب، مؤكدًا على أهمية الجدية والتفاني في العمل لتحقيق التنمية المستدامة للمملكة. في الختام، يمكن القول إن جلالة الملك محمد السادس نصره الله قد وضع الشباب في صلب اهتماماته، مؤمنًا بأنهم القوة الدافعة لتحقيق مستقبل مشرق للمغرب. وبهذه المناسبة العظيمة، نجدد الولاء والوفاء لجلالته، ونعبر عن امتناننا العميق لكل ما قدمه ويقدمه من أجل رفعة وازدهار وطننا العزيز. الكاتب العام للشبيبة الحركية. عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية.