أشادت رابطة الكتبيين بالمغرب بتعويض مبادرة "مليون محفظة" بالدعم المباشر، معتبرة أنه أمر إيجابي، ينصف الكتبيين الصغار ويرد لهم الاعتبار. وقال رئيس الرابطة الحسن معتصم، في تصريح صحفي، إن هذا الأمر "إيجابي للغاية و خصوصا للكتبين الصغار، معتبرا أنه ينصفهم ويرد لهم الاعتبار، مشيرا إلى أن أغلب من يستفيد من مبادرة مليون محفظة "شركات كبرى بعضها لا علاقة بالمهنة، و هذا الأمر كان يضيع رواج تجاري مهم على كتبي القرب". واعتبر المعتصم أن هذا القرار سيعزز من حرية المستهلكين في التوجه إلى المكتبات القريبة منهم لشراء الكتب والأدوات المدرسية "خصوصا في القرى وفي المدن الصغيرة التي يعتمد فيها أغلب الكتبيين هناك على الرواج التجاري مع تلاميذ المدارس العمومية، مما سيتيح لبعض المكتبات في هذه المناطق الصمود في ظاهرة إغلاق بعض المكتبات الصغيرة". وأعرب رئيس الرابطة عن سعي هيئته إلى دعم و تشجيع كل ما يدفع بعجلة استمرار و تطور "هذه المهنة الشريفة التي لها أدوار مهمة في المجتمع المغربي". وكان مجلس الحكومة قد صادق، أمس الأربعاء، على مشروع المرسوم رقم 2.24.706 بتتميم الملحق بالمرسوم رقم 2.23.1067 بتطبيق القانون رقم 58.23 المتعلق بنظام الدعم الاجتماعي المباشر. ويندرج هذا المشروع، بحسب بلاغ للحكومة، في إطار المبادرة الملكية الرائدة "مليون محفظة"، حيث سيتم صرف مبالغ مالية إضافية للأسر المستفيدة من نظام الدعم الاجتماعي المباشر، برسم كل دخول مدرسي جديد، "مما سيساعد الأسر المعوزة المستفيدة من هذا الدعم على التخفيف من تكاليف وأعباء الدخول المدرسي وما يقتضيه من اقتناء الكتب واللوازم المدرسية". وتم تحديد قيمة المبالغ التي ستمنح للأسر في إطار إعانات الحماية من المخاطر المرتبطة بالطفولة، بخصوص أولادهم المتمدرسين في السلك الابتدائي والسلك الثانوي الإعدادي والسلك الثانوي التأهيلي، المسجلين بالمؤسسات التعليمية العمومية، وذلك في حدود ستة أولاد، بحيث يصرف مرة واحدة برسم شهر شتنبر من كل سنة. وهكذا سيتم تخصيص 200 درهم عن كل ولد من الأولاد المتمدرسين لفائدة الأسر التي تضم أولادا متمدرسين في السلك الابتدائي أو السلك الثانوي الإعدادي، و300 درهم عن كل ولد من الأولاد المتمدرسين لفائدة الأسر التي تضم أولادا متمدرسين في السلك الثانوي التأهيلي.