شهد محيط الكونغرس الأميركي تجمعا رافضا لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حين أعلن أعضاء من الحزب الديمقراطي مقاطعتهم خطاب نتنياهو. ورفع المتظاهرون شعارات ضد زيارة نتنياهو وخطابه أمام الكونغرس، كما رفعوا شعارات تطالب باعتقال نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين عن الحرب على غزة. كما يشارك في هذه الاحتجاجات جماعة ناطوري كارتا لليهود الأورثوذكس، المناهضين للصهيونية، وترفع هذه الاحتجاجات شعارات تطالب بإنهاء الحرب وبوقف تزويد إسرائيل بالسلاح. وكان زعماء مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأميركي قد وجهوا في ماي الماضي دعوة لنتنياهو لإلقاء كلمة أمام اجتماع مشترك للكونغرس، وذلك في إظهار للدعم وسط انقسامات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ويتساءل المتظاهرون عن موقف المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وهل سيكون كموقف الرئيس جو بايدن الذي دعم إسرائيل دعما غير محدود وغير مشروط. وفي سياق متصل أعلن نحو 80 مشرعا من الحزب الديمقراطي عزمهم مقاطعة خطاب نتنياهو واتهموه "بالخديعة". وسيكون من بين المقاطعين نائبة الرئيس والمرشحة للانتخابات الأميركية كامالا هاريس، والرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي، والنائبه إلهان عمر والنائب بيرني ساندرز. ودعا السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين زملاءه في الكونغرس إلى مقاطعة الخطاب المنتظر لنتنياهو، مشيرا إلى أنه لا ينبغي للكونغرس أن يكون متواطئا مع خداعه السياسي المستمر حسب تعبيره. "الجزيرة"