AFP Via Getty Images نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في واشنطن العاصمة، قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البلاد وإلقاء كلمة أمام الكونغرس في جولة الصحف لهذا اليوم، تستحوذ زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن على اهتمام الصحف الإسرائيلية، في حين اعتبرت الصحف الصينية اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية نجاحاً لدبلوماسية بكين، وأخيراً نتعرف على كامالا هاريس ب19 كلمة. نبدأ جولتنا من صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي نشرت مقالا للكاتب ناثان هيرش بعنوان "لماذا يجب أن يقاطع الديمقراطيون في أميركا خطاب نتنياهو؟" والذي افتتحه قائلاً: "من خلال منح الشرعية لرئيس وزراء إسرائيلي ضعيف سياسياً في الداخل، يعزل الديمقراطيون في الكونغرس حلفاءهم الطبيعيين في إسرائيل، ويزيدون من عزلة التقدميين في حزبهم، ويساعدون في تعزيز فلسفة سياسية للموت والدمار". ويوضح هيرش في مقاله الذي نشره قبل كلمة مرتقبة لنتنياهو في الكونغرس الأمريكي، أنه بالنسبة للجمهوريين "الذين تخلوا منذ فترة طويلة عن احتمالات اتباع أي شيء سوى سياسة أحادية البعد في التعامل مع منطقة الشرق الأوسط"، فإن نتنياهو هو حليفهم الطبيعي، ورسالته تتناسب بشكل مباشر مع الموقف الجمهوري، لكن بالنسبة للديمقراطيين، يتطلب الوضع دراسة وأكثر تأنياً، في وقت يتعرض فيه الحزب لتجاذبات من الجناح اليساري المؤيد للفلسطينيين مقابل الوسط المؤيد لإسرائيل على حد تعبيره. ويعتبر الكاتب أن موافقة الديمقراطيين على الاستماع لكلمة نتنياهو أمام الكونغرس يعني "عزلهم عن حلفائهم المعهودين في إسرائيل، وزيادة تنفير التقدميين في حزبهم، والمساعدة في تعزيز الفلسفة السياسية التي سعت - عند كل منعطف - إلى القضاء على احتمالات السلام في المنطقة". Getty Images متظاهرون من منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام يحتجون على الحرب في غزة في مبنى كانون هاوس في 23 يوليو 2024 في واشنطن العاصمة، قبل يوم من إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة أمام الكونغرس. ويشير الكاتب إلى وعود نتنياهو التي لم تتحقق على مدار سنوات في التخلص من حركة حماس على حد تعبيره، ويقول إن "المشكلة هي أنه لا يزال غير قادر على إعداد أو سن رؤية بعيدة المدى لعلاقات إسرائيل مع العالم أو مسار آمن لصراعاتها". ويرى هيرش أنه برغم أن نتنياهو في الوقت الراهن "غير قادر دستورياً على تحمل مسؤولية إخفاقاته بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن التحدث إلى أقوى هيئة حاكمة على هذا الكوكب، يمكن أن يمنحه فرصة ليظهر بمظهر القوي، وهو أمر شبيه لما حصل معه في عام 2015". ويختتم الكاتب بأن "نتنياهو لا يمثل إسرائيل عندما يزور واشنطن، وبعد ما يزيد قليلاً عن تسعة أشهر من هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الحدث الأكثر فظاعة في تاريخ إسرائيل والذي أدى إلى توحيد البلاد في أشد حالات انقسامها تاريخياً عادت إسرائيل منقسمة بشدة مرة أخرى". * نتنياهو يلقي كلمة أمام الكونغرس الأمريكي في 24 يوليو/ تموز * نتنياهو يواجه مهمة صعبة في واشنطن بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي "لا تترك الفضيلة لتكون وحدها" Reuters نائب رئيس اللجنة المركزية للمنظمة الفلسطينية والحزب السياسي- فتح، محمود العالول (يسار)، ووزير الخارجية الصيني وانغ يي (وسط)، وموسى أبو مرزوق، العضو البارز في حركة حماس الإسلامية الفلسطينية (يمين) في اجتماع للمصالحة في بكين أفردت الصحف الصينية مساحات على صفحاتها للحديث عن اتفاق المصالحة الذي وقعته الفصائل الفلسطينية، ونشرت صحيفة غلوبال تايمز الصينية مقالاً افتتاحياً بعنوان "صورة الصين كصانعة سلام تعود مجدداً". تقول الصحيفة إن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والانقسامات الفلسطينية الداخلية تنطوي على خلفيات ومصالح معقدة للغاية، ما يجعل عملية المصالحة طويلة ومتعرجة"، في حين أن تجمع 14 فصيلاً فلسطينياً في بكين لإجراء محادثات المصالحة قوبل "بتفاؤل حذر من وسائل الإعلام الدولية الرئيسية، إذ صدم إعلان بكين إنهاء -الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية- الرأي العام الدولي على الفور". واعتبرت الصحيفة أن يوم الثلاثاء الموافق للثالث والعشرين من تموز/يوليو 2024، يمثل يوماً أصبحت فيه بكين نقطة محورية للدبلوماسية العالمية. وتشير الصحيفة إلى أن إعلان بكين يُعد خطوة حاسمة باتجاه حل القضية الفلسطينية والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فهي المرة الأولى التي تُنظّم فيها وثيقة مصالحة فلسطينية داخلية من قبل دولة خارج العالم العربي. * الاتفاق بين إيران والسعودية: الصين تحقق "اختراقاً" في خلاف شائك منذ سنوات * لماذا تحرص الصين على أن يكون لها دور في الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين؟ وترى الصحيفة أن "موقف الصين المحايد، والخالي من الدوافع والمصالح الأنانية"، حظي بثقة متزايدة من المجتمع الدولي. وأنهت الصحيفة افتتاحيتها بحكمة صينية تقول: "لا تترك الفضيلة لتكون وحدها، فمن يمارسها سيكون له جيران مشابهون له بالفضيلة وممارستها". "19 كلمة في سؤال، تلخص من هي كامالا هاريس" Getty Images نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس "هل يمكنك أن تفكر في أي قوانين تمنح الحكومة السلطة لاتخاذ قرارات حول جسد الذكر؟"، هذا سؤال تتكون مفرداته باللغة الإنجليزية من 19 كلمة، استخدمته الصحفية الأمريكية مونيكا هيس في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، لتشرح من هي كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشحة لتكون خليفة له بعد انسحابه. تقول الصحفية: "يمكن تلخيص كل ما تحتاج معرفته حول الترشيح الرئاسي لكامالا هاريس في 19 كلمة، نطقتها في جلسات تعيين القاضي بريت كافانو في عام 2018". حينها كانت هاريس عضواً في مجلس الشيوخ من كاليفورنيا وتخدم في اللجنة القضائية، وبعد أن أمضت عدة دقائق دون جدوى لتحديد رأي كافانو في قضية "رو ضد ويد" [قضية رُفعت في تكساس وصدر فيها حكم عام 1973، حصلت بموجبه النساء على الحق بالإجهاض]، غيّرت كامالا تكتيكها بالسؤال: "هل يمكنك أن تفكر في أي قوانين تمنح الحكومة السلطة لاتخاذ قرارات حول جسد الذكر؟". وأجاب كافانو حينها: "أنا لا أفكر في أي منها الآن". وتضيف الكاتبة أنه في الساعات الأولى من إعلان الرئيس بايدن يوم الأحد بأنه سيؤيد هاريس كمرشحة ديمقراطية، يبدو أن الجميع لديهم رأي حول الطريقة التي ينبغي أن تقود بها هاريس حملتها، هل يجب عليها أن تذكّر جمهور الناخبين بأنها كانت مدّعية عامة سابقة، وتعرف بالضبط ما يجب فعله مع "مجرم" مثل دونالد ترامب؟ أم عليها أن تستند لأسلوب غير تقليدي بالاعتماد على التعليقات والمنشورات الجاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟، أم ربما، كل ما سبق. وترى الكاتبة أن النسخة الأكثر إقناعاً من كاملا هاريس تتمثل في كونها "ممارِسة ذكية في قمة أدائها، تسأل الأسئلة الصحيحة حتى عندما لا تحصل على إجابات، بعيون واضحة وتركيز عالٍ". * هل تستطيع كامالا هاريس هزيمة ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟ * هل وضعت خطة بايدن بشأن غزة نتنياهو "في ورطة"؟ * إسرائيل تستهدف قادة من حركتي فتح وحماس في الضفة الغربية، والأمم المتحدة ترحب باتفاق الفصائل على تشكيل حكومة فلسطينية "مؤقتة"