في حفل مهيب أقيم بالمكتبة الوسائطية بمسجد الحسن الثاني، كرمت جمعية العرفان الصحفي والإعلامي المخضرم مصطفى العلوي، وذلك تقديرا لمسيرته المهنية الحافلة وإسهاماته الجليلة في مجال الإعلام بالمغرب. وشهد الحفل حضور ثلة من الشخصيات البارزة من مختلف المجالات، شملت إعلاميين وأكاديميين وسياسيين وفنانين، ممن عاصروا مسيرة العلوي وشهدوا على تميزه وتأثيره الكبير على المشهد الإعلامي الوطني.وتخلل الحفل شهادات حية من زملاء العلوي وتلاميذه، أشادت بإنجازاته ومساهماته المتنوعة، وتناولت خصاله الإنسانية وتواضعه الذي طبع مسيرته. وقدمت بمناسبة هذا التكريم العديد من الشهادات في حق هذا الصحفي من قبل إعلاميين وأكاديميين وسياسيين ، وفنانين، وفعاليات من المجتمع مدني، حيث توقفوا عند مساره المهني الحافل وإنسانيته وتواضعه الذي طبع مساره الإعلامي. وأجمعت الشهادات سواء تلك التي قدمت مباشرة أو المسجلة، أن مصطفى العلوي يعد أحد الوجوه الإعلامية التي تركت بصمتها على صفحات تاريخ الصحافة الوطنية، إذ استطاع الاقتراب من عموم الناس، وكان الصوت الذي يرد على خصوم المغرب عبر برنامج "صوت الحق". وأضافوا أن الذاكرة السمعية والبصرية للمغاربة ارتبطت بصوت هذا المذيع، مشيرين إلى أنه كان يعد أحد أحسن الأصوات الإذاعية التي تفننت في استعمال الدارجة المغربية للتواصل مع عموم المواطنين. وواصلوا أن مصطفى العلوي ارتبط اسمه أيضا بتقديم نشرات الأخبار، واستضاف عدة فعاليات سياسية مثلت مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية المغربية من خلال برنامج "حوار". مسيرة "الشريف" وصف مصطفى العلوي، أو الشريف كما يحب أصدقائه مناداته، الذي تقارب مسيرته الإعلامية ستة عقود، بأنه أحد الوجوه الإعلامية التي تركت بصمة مميزة في صفحات تاريخ الصحافة الوطنية المغربية. اشتهر العلوي بتقديمه للعديد من البرامج الحوارية المتميزة، وبتعليقاته الرصينة على الأنشطة الملكية، مما جعله من الوجوه والأصوات الإعلامية المرموقة في المغرب. ارتبط اسمه بتقديم نشرات الأخبار، وكان له حضور بارز في تغطية مختلف الأحداث الوطنية والدولية.وإلى جانب ذلك، برز العلوي كصوت قوي يرد على خصوم المغرب من خلال برنامجه الشهير "صوت الحق". صوت الذاكرة أجمع الحاضرون لحفل تكريم العلوي، على أن الذاكرة السمعية والبصرية للمغاربة ارتبطت بصوت مصطفى العلوي، الذي تميز بجمال لغة التعبير ووضوح الأسلوب.واعتبره الكثيرون أحد أحسن الأصوات الإذاعية التي وظفت الدارجة المغربية ببراعة للتواصل مع مختلف فئات الشعب. لم يقتصر عطاء مصطفى العلوي على مجال الإعلام فقط، بل امتد ليشمل مجالات أخرى، حيث كان له دور بارز في التواصل مع مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية المغربية من خلال برنامجه "حوار". تكريم مستحق أعرب مصطفى العلوي عن سعادته الغامرة بهذا التكريم الذي احتضنته المكتبة الوسائطية بين أسوار مسجد الحسن الثاني، مؤكدا أنه بذل قصارى جهده على مدار مسيرته المهنية لخدمة وطنه وإيصال المعلومة الصحيحة للمواطن بأسلوب موضوعي ومهني. وختتم الحفل بتقديم درع تكريمي للعلوي، تقديرا لمساهماته الجليلة في مجال الإعلام، وتخلل الحفل أيضا فقرات فنية متنوعة أضفت عليه أجواء من البهجة والفرح. واعتبر منظمو الحفل التكريمي، أن مصطفى العلوي، رمز للإعلام الملتزم والموضوعي، ويمثل مسيرة مشرقة تستحق التقدير والاحترام، وأن في تكريمه اعتراف بما قدمه للساحة الإعلامية المغربية على مر العقود.