قرر الاتحاد الزامبي لكرة القدم منع مدرب منتخب السيدات المشارك في أولمبياد باريس 2024 من الانفراد باللاعبات خوفا من اغتصابهن، وذلك بعدما فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تحقيقا ضده بعد مزاعم اعتداء جنسي. وبدأت القصة قبل انطلاق كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا صيف 2023، عندما هزت الأخبار التي وصلت من زامبيا أجواء البطولة، بعدما اتهم بروس موابي، مدرب المنتخب، بالاعتداء الجنسي. وسلطت صحيفة "غارديان" البريطانية الضوء على شهادات من لاعبات اعتدى عليهن المدرب، وقالت إحداهن: إذا أراد أن يمارس الجنس مع لاعبة، عليها أن تقول "نعم". ورغم كل الاتهامات، قاد المدرب منتخب زامبيا للسيدات في المونديال، وسيفعل ذلك أيضا في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، علما أن موابي يخضع لتحقيق من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" منذ فترة، بعد أن وجهت إليه عدة اتهامات. وكشفت وسائل إعلام بريطانية أيضا عن اتهامه بالاعتداء الجنسي على إحدى السيدات العاملات في "فيفا" خلال المونديال، وتم فضحه بتهم سوء السلوك الجنسي ضد العديد من لاعبات المنتخب. وسيواصل المدرب الزامبي قيادة المنتخب النسائي في أولمبياد باريس، الذي سيبدأ مشواره بمواجهة أميركا في 25 يوليوز الجاري، ورغم حرمان موابي في البداية من الحصول على تأشيرة دخول إلى فرنسا بحسب "غارديان"، كون فرنسا لا تمنح تأشيرات دخول إلى الأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم جنسية، لكن القرار تم إلغاؤه لاحقا ووصل إلى باريس. ووفقا ل "غارديان" أصر الاتحاد الزامبي لكرة القدم على أن الوقت قد فات على استبدال موابي، وسيتواجد في الأولمبياد ولكن مع بعض القيود، إذ لن يتمكن المدرب من إجراء اتصال خاص مع أي لاعبة، ويجب أن تكون الاجتماعات التي يعقدها في مكان مفتوح. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم فتح تحقيقاً في شكوى تتعلق بسوء سلوك داخل منتخب زامبيا المشارك في مونديال السيدات لكرة القدم، متعهداً بعقوبة قاسية إذا ثبت حصول هذا الأمر. ولم يذكر "فيفا" التفاصيل احتراماً للسرية، لكن تقارير إعلامية قالت إن الحادثة تتعلق بالمدرب بروس موابي الذي لمس عن قصد ثدي إحدى اللاعبات حسبما زُعِمَ. وقال متحدث باسم الاتحاد الدولي: يمكننا أن نؤكد تلقي شكوى تتعلق بالمنتخب الزامبي الوطني للسيدات ويتم التحقيق في هذا الأمر حالياً، يأخذ فيفا أي ادعاء بسوء السلوك على محمل الجد ولديه إجراء واضح مطبق لأي شخص في كرة القدم يريد الإبلاغ عن حادث. وظهرت مزاعم عن سوء سلوك جنسي في المنتخب الزامبي على وسائل التواصل الاجتماعي العام الماضي، وانهالت الأسئلة على موابي بشأن هذه المزاعم خلال المونديال الحالي الذي تستضيف أستراليا ونيوزيلندا والذي انتهى فيه مشوار فريقه عند دور المجموعات بعدما حل ثالثاً خلف اليابان وإسبانيا (المجموعة الثالثة).