أحصى دفاع إذاعة "هيت راديو" المنصبة طرفا مطالبا بالحق المدني، خسائرها بأربعة ملايين درهم، في قضية متابعة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة ومن معه في القضية المعروفة ب"فبركة سرقة وهمية على الأثير مباشرة"، بينما تمسك الوكيل العام في مرافعته الأربعاء، بتورط "مومو" مع باقي الأطراف في هذه النازلة. وأرجع دفاع المطالب بالحق المدني سبب تكبد "هيت راديو" خسائر مادية فادحة، بعد أن تراجع المعلنون عن إبرام صفقات مع الإذاعة، إضافة إلى تراجع كبير في مشاهدة برامجها، معتبرا دفاع أحد المتهمين أن الحكم الابتدائي "يجانب الصواب" في تقييمه للأضرار التي لحقت بالإذاعة "هيت راديو" جراء الجريمة الوهية. وتمسك الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، بتورط المنشط الإذاعي "مومو" في النازلة، معتبرا أنه "الفاعل الرئيسي" وأن عملية "فبركة السرقة الوهمية على الأثير" تمت بتواطئ منه. وشدد ممثل الحق العام على خطورة الفعل المرتكب نظرا لضخامة القاعدة الجماهيرية التي تستمع إلى الإذاعة، مستغربا الوكيل العام "استهتار المتهمين بالمؤسسات الأمنية واتهام عناصرها بعدم التفاعل مع شكاية في الواقع وهمية". واعتبر الوكيل العام التهم ثابتة في حق المتهمين الثلاثة على رأسهم، معتبرا الجريمة الوهمية فعل مدروس ومخطط له، مستندا إلى تصريحاتهم أمام الضابطة القضائية والمحكمة، الذي قال إنها تؤكد ثبوت التهم الموجهة إليهم. وشدد دفاع المتهم المدان بخمسة أشهر حبسا نافذة، المحامي محمد لخضر، على انتفاء القصد الجنائي في نازلة الحال، المتجسد في عناصر العمد والإدراك والنية، مؤكدا أن الفعل المتابع فيه مؤازره لا يمس بالسلطات الأمنية باعتبار أن مؤازره لم يبلغ الشرطة ولم يعمد لإهانة المؤسسة الأمنية. والتمس المحامي من المحكمة القول برفض دفوعات المطالب بالحق المدني، والتصريح ببراءة مؤازره والدفع بتطبيق القانون لغياب العناصر التكوينية للجريمة المنسوبة إلى موكله. وأخرت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، الملف إلى الأربعاء من الأسبوع المقبل، لاستكمال مرافعات الدفاع في قضية محاكمة المتهمين في ما يعرف بقضية "اختلاق جريمة سرقة وهمية على الأثير"، المتابع فيها المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة الملقب ب"مومو "ومتهمان آخران، أحدهما رهن الاعتقال بعد إدانته ابتدائيا بخمسة اشهر والثالث غادر السجن الأسبوع الماضي. ومثل محمد بوصفيحة حضوريا لجلسة محاكمته حضوريا، إلى جانب المتهمين الاثنين واحد منهما المسمى "أمين" تم إحضاره من السجن المحلي في الدارالبيضاء "عكاشة"، بينما امتثل "مصطفى" لجلسة محاكمته بعد مغادرته السجن بعد انقضاء ثلاثة أشهر من محكوميته في الملف. وكانت المحكمة الابتدائية الزجرية في الدارالبيضاء، قد أدانت الثلاثاء 9 أبريل 2024، المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة بالحبس أربعة أشهر نافذا، فيما أدانت الشابين المعتقلين بالحبسن النافذ، ويتعلق الأمر بالمتهم "أمين" بخمسة أشهر نافذا، وثلاثة أشهر نافذا في حق المتهم "مصطفى". وتوبع المتهمون من أجل اختلاق جريمة سرقة وهمية ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة". وتابعت النيابة العامة "مومو"، في حالة سراح مؤقت مقابل كفالة 100 ألف درهم، والذي شدد في تصريحاته أمام هيئة الحكم "أنه لا علاقة شخصية تربطه مع المتهمين أمين ومصطفى".