قرر عمال النظافة بالجماعة الحضرية ورزازات تصعيد احتجاجاتهم وخوض إضراب مرفوق باعتصام خلال أيام عيد الأضحى، ردا على ما اعتبروه "غياب الجدية لدى الشركة في الاستجابة لمطالب العمال المشروعة ونهجها لسياسة التسويف والتماطل" حسب ما ورد في نص بيان نقابة عمال شركة النظافة بورزازات التابعة للنقابة الوطنية للجماعات الترابية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. واتهم نفس البيان الشركة "بالإخلال بالالتزامات المتفق عليها والتي تضمنتها محاضر الاجتماعات المنعقدة تحت إشراف باشا مدينة ورزازات بتاريخ 12فبراير وجلسة 16ماي المنصرم، وذلك بحضور ممثلي الشركة المشغلة المفوض لها تدبير قطاع النظافة. ويطالب العمال الشركة بالاستجابة للمذكرة المطلبية الموجهة لإدارتها، خاصة فيما يتعلق بالزيادات في الأجور في "ظل تدهور الأوضاع الاجتماعية والمادية للعمال جراء الغلاء الفاحش لأسعار المواد الاستهلاكية"، كما يطالبون بالالتزام بالاتفاقات السابقة والاستجابة لكافة "المطالب المشروعة" لنزع فتيل الاحتقان داخل هذا القطاع. ومن جهة أخرى، عبرت إدارة الشركة عن استغرابها لقرار التصعيد الذي اتخذه العمال وكذلك ما ورد في بيان النقابة بتاريخ 04 يونيو الجاري، حسب مراسلة وجهتها إلى كل من المكتب النقابي للعمال وباشا مدينة ورزازات ورئيس المجلس الجماعي وإلى المديرية الإقليمية لمفتشية الشغل. وأكدت الشركة في مراسلتها أن تأجيل توقيع محضر الاجتماع المنعقد بتاريخ 23 ماي المنصرم جاء بناء على طلب ممثلي المكتب النقابي للعمال لتمكينهم من الاطلاع على القانون الداخلي، وأكدت أنها وفت بكافة التزاماتها خاصة وأن ممثلها القانوني أوضح أن الزيادة ستقدم على شكل منحة المردودية. واتهمت الشركة المكتب النقابي للعمال بافتعال "ممارسات تهدف فقط للتشويش و لا تعكس روح النضال البناء" كما وصفت بيان النقابة بأنه "أمر غير مفهوم ولا يدخل في باب الحوار البناء".