اتفقت شركتا الخطوط الملكية المغربية و"الاتحاد للطيران"، اليوم الإثنين بأبوظبي في الإمارات العربية المتحدة، على تعزيز التعاون بينهما بما يعود بالنفع على زبنائهما، من خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات التجارية والتشغيلية. وأفاد بلاغ مشترك للشركتين توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، بأن هذه الاتفاقية تعكس التزام الطرفين بتوسيع نطاق تعاونهما، بغية تقديم خيارات موسعة وخدمات ذات جودة عالية وقيمة مضافة للمسافرين، مع الحرص على تعزيز الطيران المستدام. وتنص اتفاقية الرمز المشترك الحالية على تعزيز الربط لزبناء الشركتين، حيث توفر إمكانية الوصول إلى وجهات عبر شبكات كليهما، بما في ذلك الوجهات بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن توسيع نطاق الوجهات خارج الدارالبيضاء إلى إفريقيا وخارج أبوظبي. كما تتيح الاتفاقية للمسافرين إمكانية حجز كل رحلاتهم بواسطة تذكرة واحدة، وتسجيل أمتعتهم من البداية حتى النهاية إلى وجهتهم النهائية. في هذا الصدد، قال "أنطونيوالدو نيفيس"، المدير التنفيذي للاتحاد للطيران، إن هذه الاتفاقية تغطي مجموعة واسعة من الأنشطة، بدءاً من توسيع نطاق شروط العمل بالرمز المشترك الحالية لتغطية المزيد من المسارات الداخلية في المغرب وإفريقيا. كما تغطي الاتفاقية، وفق المسؤول ذاته، النظر في تطوير التعاون القائم في برنامج الولاء، واستكشاف التعاون في مجال المناولة الأرضية والصيانة والهندسة. من جانبه، قال عبد الحميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية: "نحن فخورون للغاية بتأسيس هذه الشراكة الهامة مع الاتحاد للطيران، والتي تتماشى مع طموحنا في تعزيز ربطنا الجوي ومواصلة تقديم تجربة سفر أكثر سلاسة لمسافرينا عبر أهم محاورنا". وبحسب البلاغ، تعد الخطوط الملكية المغربية، شركة الطيران الرائدة بمجال النقل الجوي بالمملكة المغربية، وهي شركة طيران رائدة على الصعيد القاري، وتمتلك أسطولاً حديثاً يضم حوالي 50 طائرة تربط المطارات الرئيسية المغربية بأزيد من 80 مطارا عالميا. وفي يوليوز 2023، انخرطت "لارام" نحو بُعد جديد بتوقيع عقد برنامج 2023-2037 مع الحكومة، بهدف الرفع من مكانتها من فاعل إقليمي إلى ناقل عالمي، ومضاعفة الأسطول الحالي أربع مرات ليصل إلى 200 طائرة تُقِلُ قرابة 32 مليون مسافر سنويا بحلول 2037. ووفق المصدر ذاته، فإن الخطوط الملكية المغربية هي أول شركة طيران إفريقية تنضم لتحالف "وان وورلد" (oneworld)، حيث تساهم هذه الشراكة مع هذا التحالف المرموق الذي يضم كبريات شركات النقل الجوي الرائدة في العالم، في ربط المغرب بشبكة تستقطب أزيد من 520 مليون مسافر نحو أزيد من 900 وجهة بأزيد من 170 دولة. من جانبها، تأسست الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عام 2003، وسرعان ما أصبحت واحدةً من شركات الطيران الرائدة في العالم. وتتولى الاتحاد للطيران، من مقرّها في أبوظبي، تشغيل رحلات ركاب وشحن على امتداد منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا وأستراليا وأمريكا الشمالية، وتتيح شبكة وجهات الاتحاد إلى جانب شركائها بالرمز، إمكانية الوصول إلى المئات من الوجهات الدولية. ووفق البلاغ، فقد حصلت الاتحاد في السنوات الأخيرة على العديد من الجوائز نظير خدماتها ومنتجاتها المتفوقة، وعروض الشحن، وبرنامج ولاء المسافرين وغيرها من الخدمات التي تُميّز الشركة. وتعتبر الاتحاد للطيران، أن معالجة أزمة المناخ هي أهم قضية في عصرنا، وقد حصلت على لقب أفضل شركة طيران بيئية لعامي 2022 و2023 من إيرلاين رايتينغز لتصنيف شركات الطيران، بحسب البلاغ ذاته. وأشار المصدر ذاته إلى أن الشركة "استثمرت مبالغ ضخمة في الطائرات الموفّرة للوقود. ومن خلال الشراكات الاستراتيجية مع كبرى العلامات التجارية العالمية للطيران ومصنعي المعدات الأصلية، تواصل الاتحاد للطيران سعيها الدؤوب لإزالة الكربون من القطاع".