شد انتباه مستعملي شارع عام تاريخي وسط الدارالبيضاء، نهاية الأسبوع المنصرم، تصوير مشاهد من فيلم فرنسي يحكي عن قصة مصرية بمشاهد مثيرة، امتدت أطوارها إلى داخل مبنى مؤسسة عمومية. واحتضن شارع محمد الخامس ذي المعمار التاريخي الفرنسي ومبنى الغرفة التجارية، تصوير لقطات من الفيلم شارك فيها ممثلون أجانب وفرنسيون بتعاون مع أطقم تقنية مغربية. ولوحظ على جنبات الشارع الفرنسي البناء وزنقة متفرعة عنه، آليات التصوير السينمائي وعددا من الشاحنات متعلقة بلوجيستيك الأفلام السينمائية الكبرى. وكشف مصدر موثوق لجريدة "العمق" أن الدارالبيضاء هي المحطة الثالثة بعد منطقة أكافري ومدينة مراكش لتصوير عدد من مشاهد هذا الفيلم الفرنسي. وتحدث المصدر عن استمرار فريق التمثيل بالدارالبيضاء لنحو أسبوع كامل من أجل تصوير الفيلم الذي يجسد أطوار قصة مصرية. وتجسد مشاهد الفيلم الفرنسي قصة مصرية بطابع يمزج بين الطابع الكوميدي والغرامي والتاريخي، مثل علاء الدين والمصباح السحري، يضيف نفس المصدر للجريدة. وقال مصدر آخر للجريدة إن مشاهد الفيلم تتضمن تجسيد مقاطع تحكي عن الجماعات المتطرفة. وعاينت الجريدة معاودة تمثيل مشهد لأكثر من مرة، على طول نحو 60 مترا بالساحة المقابلة لمبنى الغرفة التجارية. ويتضمن المشهد انطلاق سائق ملتحي تبدو ملامحه أجنبية مرافقا لرجل مسن يكسو شعره البياض، بسيارة بطيئة ومتواضعة للغاية، تحمل على سطحها الصغير بضائع وأكياس بئيسة. ولوحظ عنصران من فرقة الصقور بدراجتيهما النارية عند نقطة وصول السيارة، خطوات على بعد مبنى الغرفة التجارية الذي يتوسط الشارع، أحدهما يحمل نظارات شمسية. ولم يتسن للجريدة التأكد ما إن كان الأمر مجرد إجراء لتأمين مسرح التصوير أم أن لعنصري الأمن علاقة بالمشهد التمثيلي سيما بعدما عاينت الجريدة كذلك جولان سيارة الأمن الوطني ذهابا وإيابا لأكثر من مرة في الشارع وبالقرب من مكان التصوير وتشهد بين الحين والآخر، الشوارع ذات المعمار الفرنسي المنشأة إبان الاحتلال الفرنسي القرن الماضي، تجسيد مشاهد من أفلام سينمائية عالمية، نظير شارع علال بن عبد الله الموازي لشارع محمد الخامس سنة 2017. وكان شارع علال بن عبد الله، حينها، مسرحا لمشاهد عسكرية تمثيلية من فيلم حربي أنتجه جاكي شان، والفيلم يحكي عن قصة اختطاف سفير صيني من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة بالعراق، وجهود جاكي شان لإنقاذه، واحتل المكان آنذاك آليات عسكرية ومظاهر حربية مثيرة لم تشهد لها الدارالبيضاء مثيلا.