اعتلى العلم الفرنسي واجهة كلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بعد أن أزيح العلم المغربي جانبا، نهائية الأسبوع المنصرم، وذلك من أجل تصوير مشاهد من فيلم فرنسي تدور أحداثه عن حرب العراق. وعاينت جريدة "العمق" ما يربو عن 20 ناقلة من الحجم الكبير مؤثثة بتجهيزات التصوير السينمائي، مركونة في محيط الكلية التابعة لجامعة الحسن الثاني، بحضور العشرات من أفراد الأطقم التقنية مجهزين بآليات ضخمة توظف في الأعمال السينمائية الدولية الكبرى. وقام منتجو الفيلم بإزالة العلم المغربي من على واجهة المؤسسة الجامعية، وتثبيت العلم الفرنسي مكانه، والذي ظل يرفرف لبضع ساعات، قبل أن يتم تنكيسه، بعد الانتهاء من تصوير مشاهد تضم باب ومدخل مبنى كلية الطب والصيدلة. كما عاينت الجريدة عددا من الممثلين يرتدون أقمصة بيضاء خطت عليها كلمة "POLICE"، مرفوقين بشخصين يتشحان بكوفيات يطبعها اللون البني الفاتح والأسود، فيما قامت عناصر الأمن بتأمين موقع التصوير. وفضل الطاقم التقني عدم الإفصاح لجريدة "العمق"، عن تفاصيل أحداث الفيلم، متجنبين إعطاء أي لمحة عن موضوعه، فيما أفاد مصدر موثوق من داخل الشركة المنتجة، بأن الفيلم فرنسي وتدور أحداثه عن حرب العراق. وأضحى المغرب منذ سنوات قبلة لكبار منتجي الأفلام الدولية لتجسيد مشاهد من أحداث إنتاجاتهم السينمائية العالمية. وسبق للدار البيضاء أن كانت مسرحا لمشاهد الحرب في أفلام سينمائية دولية سابقة، أبرزها فيلم "عاصفة الصحراء" الذي تدور أحداثه عن حرب اليمن، من إنتاج جاكي شان الذي جسد فيه دور البطولة لتخليص السفير الصيني من قبضة الجماعات المتطرفة.