طالب النائب البرلماني رشيد منصوري وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، بتوضيح أسباب تأخر انطلاق أعمال إعادة تأهيل الثانوية الإعدادية في جماعة أيت أومديس بإقليم أزيلال، والتي عانت من أضرار بسبب الزلزال الذي وقع في المملكة يوم الثامن من شتنبر 2023. واستفسر البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، الوزير بنموسى عن مآل تقدم أعمال بناء الثانوية التأهيلية والمدرسة الجماعاتية في جماعة سيدي يعقوب، ملفتًا الانتباه إلى النقص في المؤسسات التعليمية بالجماعة، وبالأخص الثانوية التأهيلية والمدرسة الجماعاتية. وأوضح منصوري، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وافقت على تفويت قطعة أرضية بتراب الجماعة من أجل إنجاز هذا المشروع. غير أن ساكنة المنطقة تفاجأت بتأخر إنجاز هذا المشروع، مؤكدا أهمية هذا المشروع الذي يكتسي صبغة اجتماعية ويلعب دورا في الارتقاء بالعرض التربوي بهذه الجماعة، وفي محاربة الهدر المدرسي. وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، قد كشف أن حوالي 1050 مؤسسة تعليمية تضررت بفعل زلزال الحوز، يدرس بها 60 ألف تلميذ. وقال بنموسى، في شتنبر الماضي إن 1050 مؤسسة تعليمية تضررت، منها 60 منهارة بشمل كلي والباقي فيه شقوق، منها ما هو أصبح غير قابل للاستعمال ومنها ما يتسعمل جزئيا، مشيرا إلى شروع الحكومة في افتحاصها. وتابع بنموسى أن المناطق المتضررة من الزلزال تضم 650 ألف تلميذ في المدارس العمومية، منهم حوالي 60 ألف تضررت مدارسهم، ضمنهم 9 آلاف يدرسون بالتعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي. وأشار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، في دلسة للأسئلة الشفوية، في أكتوبر الماضي، أنه أوكل إلى الوكالة الوطنية لتنمية الأطلس الكبير التي تم إحداثها بتعليمات ملكية، إعادة بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية الأكثر تضررا من "زلزال الحوز"، بتكلفة تقديرية تصل إلى ما يناهز 4 ملايير درهم، أي ما يعادل 400 مليار سنتيم. وسجل بنموسى أن إعادة البناء سيتم في احترام تام للخصوصيات التراثية والمعمارية للمناطق المتضررة، ووفق المعايير المحينة والمضادة للزازل، مبرزا أن وزارته تعكف حاليا على إطلاق الدراسات التنقنية مع المكاتب المختصة بهدف رفع تحدي إعادة بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة لتكون جاهزة قبل الدخول المدرسي المقبل. وفي السياق ذاته، أفاد المسؤول الحكومي، أنه سيتم بالموازاة مع ذلك إنجاز برنامج للتنمية المندمجة للأقاليم المتضررة من "زلزال الحوز"، والذي يروم تأهيل العرض المدرسي والرياضي بهذه المناطق بغلاف مالي يناهز 5 ملايير درهم (500 مليار سنتيم)، مسجلا تضرر حوالي 1000 مؤسسة تعليمية بالإضافة إلى مجموعة من الداخلية ووحدات التعليم الأولي من الزلزال.